قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يوم امس بزيارة لمقر ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم والمعارض المصاحبة له المقام حاليا بفندق المريديان بمدينة المصطفى. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الملتقى الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، وعدد من الخطاطين المشاركين في الملتقى، ورؤساء اللجان العاملة في الملتقى. وتجول سموه برفقة الأمين العام للمجمع والخطاطين في جميع أروقة المعارض بقاعاتها المختلفة التي ضمت عدداً من الأجنحة المعرفة بالجهود المبذولة في كتابة المصاحف، وجماليات الخط العربي، وأدواته، والزخرفة، والخطوط الحاسوبية.. ووقف سموه كثيراً عند كل جناح مستعرضاً كل لوحة على حدة ومستمعاً إلى شرح من كل خطاط عن هذه اللوحات المتعددة والمتنوعة والتي تضمن مصاحف كتبها الخطاطون المشاركون في الملتقى، ومصاحف قديمة في عصور مختلفة لدى بعض المؤسسات والجامعات، ولوحات خطية شارك بها أكثر من مئتي خطاط من أنحاء العالم؛ ولوحات زخارف ومذهبات منوعة، وأدوات خط قديمة وحديثة، وكتب اهتمت بالخط والكتابة ورسم المصحف، ومجلات متخصصة في الخط والخطاطين. وشارك سموه الخطاطين ورؤساء وأعضاء اللجان المنظمة للملتقى طعام الغداء بمقر الملتقى. الفعاليات تتواصل بندوة عن الخطوط الحاسوبية وعروض للزخرفة الإسلامية وفي تصريح لسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أدلى به في نهاية زيارته قال: إن من يرى فعاليات الملتقى والأعمال والمعارض المقامة بهذه المناسبة وضمت نماذج لخطوط وزخرفة لهو شيء جميل جداً، والدولة تعنى بالقرآن وهو من أهم أولوياتها ووصف سموه المجهود المبذول من قبل المجمع بالكبير، منوها باهتمام خادم الحرمين حفظه الله بكتاب الله وعلومه. وحول التوجه لإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف، قال سموه: هذا ليس مستغربا على خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً سموه بأن القرآن الكريم والسنة النبوية والحرمين هي أهم ما يشرف به هذا الوطن والعالم الإسلامي، ومشيداً بتنوع المشاركات في المعارض المصاحبة للملتقى، حيث نرى الجامعات والمؤسسات الرسمية والأهلية وكذا الأفراد في أجنحة مختلفة، واصفاً نشاطات الوزارة ممثلة في المجمع بأنها نشاطات مباركة. صورة لإحدى اللوحات وختم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة تصريحه متمنياً لملتقى الخطاطين التوفيق والنجاح، وللقائمين عليه السداد في أعمالهم، وأن يوفقوا لإخراج هذا الملتقى الكبير بصورة راقية مشرفة - إن شاء الله تعالى -. من جهة أخرى تواصلت فعاليات الملتقى حيث عقدت ندوة مشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للخطوط الحاسوبية المطابقة والموافقة لمصحف المدينةالمنورة، شارك فيها كل من الدكتور عز الدين لزرق أستاذ التعليم العالي في علوم الحاسب بجامعة القاضي عياض في مراكش، وعلي بن عبدالله برناوي مدير إدارة الحاسب الآلي بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والمهندس وليد نايف الأزيمع مبرمج بوحدة الأبحاث والتطوير بإدارة الحاسب الآلي بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وإشفاق أحمد نيازي، أدار الندوة الدكتورة بهاء خيري إبراهيم مبرمج خطوط حاسوبية بوحدة الأبحاث والتطوير بإدارة الحاسب الآلي بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وتناقش الندوة أربعة محاور، المحور الأول: دور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في دعم التقنيات الحاسوبية ذات العلاقة بالخطوط الحاسوبية للمصحف الشريف. والمحور الثاني: جهود المجمع في إدراج بعض علامات الرسم العثماني ضمن الترميز الدولي (يونيكود). والمحور الثالث: تجربة استخلاص الخطوط الحاسوبية من الصور الضوئية لصفحات المصحف الشريف. والمحور الرابع: تجربة المجمع في إنتاج خطوط حاسوبية لنص المصحف الشريف بمختلف الروايات تتوافق مع النظام المعياري (يونيكود). كما عرض عبدالله عبدالفتاح حنيف من أفغانستان، ويعمل مزخرفا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة، وهو مجاز في أنواع الخط العربي، ومتخصص في زخرفة المصاحف، وكتب أحد عشر جزءاً من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، ومايزال مخطوطاً، وقد شارك في مسابقة الزخرفة الإسلامية في الإمارات، وحصل على المركز الأول، وقد قدم العرض الدكتور وليد العمري.