اعتبر عدد من زوار معرضي ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم المقامين في المدينةالمنورة والمختصين بالخطاطين، والجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية المشاركة في الملتقى، بأنهما من الأعمال الفنية بالخط الإسلامي الجليلة غير مسبوقة في العالم، منوهين بفعاليات الملتقى الذي يستضيف أكثر من (225) خطاطاً وخطاطة للمصحف الشريف. واحتسبوا إقامة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لهذا الملتقى العالمي على هذا المستوى الراقي، وإقامة ورش عمل لهم وعروضاً لأعمالهم على أيام إقامة الملتقى من الأعمال الإسلامية المتميزة على مستوى العالم من الجهود الكبيرة التي تحسب للمجمع، هذا الكيان الإسلامي الساطع الذي يشار إليه بالبنان، كما اعتبروا المعرض خطوة فنية رائعة. اجتماع الأفكار وتحدث الزائر الدكتور خالد بن سليمان ال مهنا الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين قسم السنة وعلومها قائلاً: إن ما شاهدته بدءاً من افتتاح المعرضين لهو أمر يسر الناظرين، وإقامة هذا الملتقى المبارك في رحاب طيبة الطيبة فيه فوائد كثيرة فهو امتداد لما توليه هذه البلاد المباركة من عناية بكتاب الله الكريم حفظاً وكتابة ورسماً ورعاية لعلوم القران الكريم ومن هذه العلوم الجميلة التي هي امتداد للعلوم الإسلامية العربية الأصيلة التي يجب المحافظة عليها كتابة القران الكريم وفنون خطه وإقامة مثل هذا الملتقى لخطاطي العالم الإسلامي مما يؤدي إلى اجتماع أفكارهم ورؤاهم ويؤدي إلى التصاعد في المستوى الجماعي في كتابة المصحف الشريف والتركيز على هذا الفن الجميل والذي يؤدي -بإذن الله- إلى تعلق المهتمين من الشباب والأكاديميين والمختصين، وغيرهم بهذا اللون من الفن الذي يتعلق بخدمة كتاب الله. مؤكداً أن هذا العمل أنه من الشواهد العظيمة لقول الله سبحانه وتعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). د. خالد المهنا: لوحات بديعة رسمها موهوبون من الشباب والمختصين لغة القرآن جمعتهم من جهته، أعرب فضيلة الأستاذ المشارك بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي عن سعادته بزيارة المعرض، وقال: لقد يسر لي الله زيارة المعرض المقام ضمن فعاليات الملتقى فسرني ما رأيت وأدهشني ما لمست من جهود جبارة عظيمة لخدمة هذا الكتاب وإبراز من خط القرآن منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر.. ولا ريب أن هذا من حفظ الله لكتابه، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وأضاف كما أدهشني كثرة الخطاطين، وتنوع بلدانهم وتباعد أماكنهم جمعهم الإسلام مع اختلاف الألسنة واللغة لخدمة كتاب الله الذي لا ياتيه الباطل فسبحان من أبدع خلقه ملكات، نعم اختلفت خطوطهم من نسخ ورقعة إلى كوفي وثلاثي من منقوط إلى مهمل ومع ذلك كله حفظ هذا الدستور العظيم الذي تكفل ربنا بحفظه. د. محمد الرومي: أدهشني كثرة الخطاطين وتنوع بلدانهم وتباعد أماكنهم مع اختلاف الألسنة واللغة قنوات للخطاطين كما تحدث الزائر الدكتور نور الدين بن تركية جزائري الجنسية، أخصائي أمراض الأنف والحنجرة ومقيم بفرنسا، ويتواجد في المملكة لأداء منسك العمرة، ويزور حالياً مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم –، فقال: إن ملتقى المجمع بفعالياته المهمة المقام حاليا بالمدينةالمنورة يعطي دافعاً حتى يتمكن الخط العربي الذي كتب به القرآن الكريم من الانتشار، وتكون هناك قنوات للخطاطين حتى يعرفوا هذه الخطوط العربية التي يتميز بها العالم العربي. الكوكبة الرائعة أما الزائر عبد الله أحمد العيدروس الذي يعمل في وزارة التربية والتعليم بالمدينةالمنورة، اعتبر ملتقى المجمع وفعالياته من المعرضين المقامين في المدينةالمنورة بأنه عمل إسلامي حقيقي يستضيف كوكبة رائعة من الخطاطين للمصحف في مختلف أنحاء العالم وهو الأول من نوعه بهذا المستوى على مستوى المملكة، تقام فيه فعاليات في منتهى الجودة والدقة وبهذا الشكل الجيد إلى جانب استضافة 225 خطاطاً وخطاطة مصحوبة بتنظيم ورشٍٍ عمل عن الخط، وذلك العمل ليس بالسهل، معتبراً هذا العمل خطوة جيدة جدا تحسب للمجمع بالدرجة الأولى، بالإضافة الى أن المعرض يعد خطوة فنية رائعة، لأن الخطاط الذي كتب المصحف غالباً يكون له إسهامات أخرى في عملية إنتاج اللوحات، فبالتالي ممكن رؤية أعماله في غير المصاحف. د. نور الدين بن تركية: حرصت على زيارة المعرض رغم وجودي معتمرا في المدينة حب الخط وقال الزائر يحيى فياض المدرس في حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمدينةالمنورة بمدرسة تحفيظ (السلام) الذي رافقه طلاب التحفيظ في هذه الزيارة رأينا ولأول مرة الخط وما كنا نعرف في الخط هذا الخط الجميل والطلاب الذين أرادوا القيام بزيارة المعرض لحبهم للخط، مبدين رغبتهم في أن يكونوا – إن شاء الله تعالى - حفاظاً لكتاب الله تعالى، وخطاطين للمصحف الشريف - بإذن الله -. شرح الصدر ويقول المعلم سراج العمري مدرس المرحلة الابتدائية، الذي يقيم في مدينة خميس مشيط: نحمد الله سبحانه وتعالى أن سخر لنا هذه النعمة والتي قد تكون فريدة من نوعها على مستوى العالم، وأنا أتيت من خميس مشيط رغبة حضور الملتقى وفعالياته المهمة والتي أسعدته كثيراً، حيث شاهدت أشياء جديدة تشرح الصدر في لقاء كثير من الخطاطين للمصحف الشريف الموجودين على مستوى العالم، موجهاً شكره الجزيل لكل من شارك في إنجاز هذا العمل الإسلامي المميز لخدمة كتاب الله تعالى. نماذج من الإبداع ومن ناحيته، تحدث الأستاذ في قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة والأستاذ المساعد حالياً بكلية المجتمع في جامعة طيبة الدكتور أحمد الشيمي، حيث حمد الله تعالى على أن أنعم عليه بحضور هذا الملتقى، ومشاهدة فعالياته المتضمنة المعرضين المهمين، مبرزاً انطباعه الجيد والجميل عن هذا الملتقى ومعرضيه الرائعين، وقال: إن من نعم الله - تبارك وتعالى - أنه حضر بفضل الله هذا الملتقى للخطاطين واطلاعه على نماذج عديدة من هذا الابداع وما أجمل أن يكون هذا الابداع في كتاب الله - تبارك وتعالى - حفظاً، وحفظاً لرسمه، سائلاً الله أن تتواصل جهود المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة في تنظيم مثل هذه الملتقيات، لأنها تعود بالنفع العام وبالخير على العالم الاسلامي بصفة عامة.