ما أجمل الحياة عندما يكون بجوارك أناس يحبونك، يحزنون لحزنك، ويفرحون لفرحك.. يدعمونك في أمور حياتك، يقفون بجانبك عند الشدائد.. هذه هي العائلة المتحابة المترابطة.. وهكذا أنا أرى عائلتي التي يعم قلوبهم الصفا والعطف والحنان.. هذا هو الشعور الذي يعيشنا في أمان.. ولكن ما يخفيه هذا الزمان وما يحدث فيه من أحداث مؤلمة حزينة جريئة وللأسف مميتة من غير دماء.. هذا الشبح القاهر قضية كل المجتمعات برغم تطورها الدائم.. العنف الأسري الذي يكثر فيه الإجرام فأين قلب الأب والأم عندما يضربان أبناءهما وأين هما من عقاب أبنائهما بطريقة بشعة مخزية مؤلمة، فأين هما عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).. فأين أنتم من المسؤولية؟؟ وأنتم بالتعذيب تزرعون الخوف والذعر في قلوب ابنائكم وتجعلونهم يستعملون العنف مع من حولهم.. لأنها الطريقة الوحيدة للتعبير عما بداخلهم لأنها في نظرهم هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الآخرين!! انتم قدوتهم فاجعلوا فيكم الأمان لا الخوف والرعب فهؤلاء الأبناء أمانة في أعناقكم فلماذا تجعلون فلذات أكبادكم يعانون من أمراض نفسية من تعاملكم وتشوهات جسدية من ضربكم.. بيتك وعائلتك هي (واجهة مجتمعك).