استغل أحد المواطنين أزمة الشعير في أسواق الأعلاف المحلية بتخزين كميات من اكياس الشعير في إحدى العمائر السكنية في محافظة الخبر. «الرياض» تلقت بلاغ عدد من المواطنين عن وقوف عدد من الشاحنات الكبيرة داخل الحي السكني تقوم بانزال كميات من أكياس الشعير بعيداً عن أعين الجهات الرقابية في المملكة وقامت بتوثيق مشاهدتها لذلك. وكانت أزمة الشعير تفاقمت في أسواق الأعلاف أدت إلى وجود نقص حاد في الكميات المتداولة، وارتفاع الأسعار إلى أكثر من 15% لسعر الكيس الواحد خلال الأيام القليلة الماضية. يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وجه أمس الأول بتشكيل لجنة لدراسة أسباب ارتفاع أسعار الشعير في الأسواق. إلى ذلك صرح مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل أن الزراعة ستعمل على تزويد الإمارة بتقرير أسبوعي حول الزيارات الميدانية التي تقوم بها فرقنا الأربع لموردي الشعير في المنطقة وأسواق البيع بالتجزئة مشيرا إلى أن هناك 5 موردين للشعير بالمنطقة. ونوه المقبل أن الفرق الميداينة المتوزعة في الدمام والقطيف وقرية العليا وحفر الباطن ستعمل من خلال الزيارات اليومية التي ستقوم بها لمواقع الموردين وأسواق التجزئة على رصد الأسعار والكمية المتوفرة من الشعير وإعداد تقارير يومية ترفع للوزارة وتقارير أسبوعية يتم رفعها للإمارة لدراستها والعمل على الوصول لحل أمثل للمشكلة. موكداً أن إدارته تعمل لضمان استقرار الأسواق وعدم زيادة أسعار الشعير الذي يشكل غذاء أساسيا للثروة الحيوانية. من جهتها «الرياض» قامت بالاتصال بمدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة بالشرقية الذي بدوره طلب تزويد إدارته بفاكس بالموضوع والموقع، ويشكل ارتفاع اسعار الشعير غير المبرر هاجساً وعبئاً مالياً كبيراً يؤدي إلى استنزاف جيوب مربي الماشية في ظل عدم وجود بدائل أخرى من الأعلاف.