أعلنت الحكومة العراقية رسميا السبت أنها لم ولن تطلب من الولاياتالمتحدة تجديد بقاء قواتها على الأراضي العراقية في إطار ما تنص عليه الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين نهاية عام 2008 بعد نهاية العام الجاري . وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في تصريح لتلفزيون "العراقية" الرسمي مساء السبت إن "الحكومة العراقية أبلغت الجانب الأمريكي منذ توقيع اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2008 بأن هذه الاتفاقية تنتهي بنهاية عام 2011 ". وأصاف " أنا أقول بصراحة إن هناك بعض السياسيين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض العسكريين يريدون أن تطلب الحكومة العراقية منهم إبقاء القوات الأمريكية في العراق وان الحكومة العراقية أعلنت وبصورة واضحة ونعلنها الآن بصورة واضحة أن الحكومة العراقية لا تنوي الطلب لبقاء أي قوة عسكرية أمريكية بعد عام 2011وبالتالي كل التكهنات وكل الأخبار وكل التسريبات لا صحة لها والحكومة العراقية لن تطلب مطلقا أي تمديد ". وأوضح " أما اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولاياتالمتحدةالأمريكية فهي تختلف لأنها تتعلق بالعلاقات الإستراتيجية والشراكة الدائمة بين البلدين في الجوانب غير العسكرية، أي المدنية.. العراق والولاياتالمتحدة يشددان عليها لإقامة علاقات تعاون وشراكة إستراتيجية تقوم على أساس الصداقة بين شعبي البلدين كما نكون أصدقاء لباقي دول العالم وفق مبدأ التكافؤ لأننا دولة ذات سيادة ونريد أن نتعامل مع شريك بما يضمن مصالح شعبنا دون أن نكون تابعين لأحد ولا أن يكون العراق ظل لأية سياسة لأية دولة". وقال الدباغ: "إن القوات العراقية وصلت إلى مرحلة متقدمة من التدريب لكنها لم تصل إلى الدرجة التي نطمح إليها لكن مع ذلك لا نرى ضرورة لبقاء الجيش الأمريكي في العراق بعد عام 2011 لأن هذا الوجود مكلف لنا سياسيا وداخليا وإقليميا كما انه مكلف للأمريكان أيضا ولذلك وبكل علاقات الصداقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية قلنا لهم انه لا يوجد أي رغبة لدى الحكومة العراقية وان المالكي ابلغ وزير الدفاع الأمريكي ومايكل مولن (رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية) الأسبوع الماضي بأن الحكومة العراقية لا تفكر في أن تطلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية بإبقاء أي وجود عسكري أمريكي في العراق". يذكر أن أكثر من ألف عراقي تجمعوا اليوم في ساحة التحرير وسط مدينة الموصل لليوم الخامس عشر على التوالي للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة.