رغم قناعتي التامة بالأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الحكم الدولي سعد الكثيري وتسببها بصورة مباشرة في فرض نتيجة التعادل لمباراة النصر والأهلي في جدة إلا أن انتقادات مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد عدنان جستنية في برنامج الجولة التي تجاوزت الخطوط الحمراء لتصل لاتهام الكثيري بتعمد هزيمة النصر لم تكن مقبولة، وأظن أن مبادرة لجنة الانضباط لمعاقبته بالإيقاف والغرامة كان قرارا متوقعا، ويبدو أن الاستئناف المتاح للزميل لن يكون مجديا إذا ما نظرنا لتصريحات أمين عام اتحاد كرة القدم فيصل العبدالهادي التي أكد فيها وبنبرة قوية عدم أحقية جستنية بالفصل بين كونه صحفيا أو عضوا عاملا في نادي الاتحاد وهو ما يجعلني أؤكد أن الاستئناف لن يقبل، والحق أن مدير المركز الإعلامي الذي تورط بغرامة مالية لآراء أطلقها بصفته صحفيا (كما يقول) برأت ساحة ناديه من تحمل سدادها!!. جميل جدا أن تبدأ لجنة الانضباط في تطبيق مشروع حماية الحكام من التصريحات الجارحة والاتهامات الخطيرة، وآمل ألا يستثنى أحد، وأدرك أن ذلك أحد طرق علاج مشاكل التحكيم العديدة؛ لكنه أبدا ليس كل شيء؛ فالأكثر أهمية أن يحمي الحكام السعوديون أنفسهم من الكوارث التي يرتكبونها، والتي تغير نتائج المباريات، وتجعل نجوم الكرة يضربون أيديهم وربما رؤوسهم في الأرض كما فعل محمد السهلاوي غير مرة جراء تطنيش ركلات جزاء صريحة متوالية على طريقة (عيني عينك)، وغض النظر عن خطأ يتلوه آخر على حافة صندوق الخطر، وإذا قبلنا بعقوبة جستنية فإن غير المقبول أن ينجو الكثيري من العقاب وهو الذي ضرب رقما قياسيا في قرارات خاطئة اتفق عليها الجميع وأصابت الرياضيين كل الرياضيين بتشويش مما فعله بقانون اللعبة، وقاد اتحاديا للخروج عن النص ليس حبا في النصر وإنما شعورا بأن منافس ناديه التقليدي حظي بنقطة لا يستحقها واستفاد من قرارات أنجته من هزيمة تاريخية. لجنة الحكام هي المتسبب الرئيس فيما حدث وما قاد لتذمر الرياضيين من حال التحكيم في مواجهة النصر والأهلي التي لا تنسى فهي التي كانت تدرك حساسية الأهلاويين من الكثيري ومهاجمتهم له في فترات سابقة ما قاد لإبعاده سنوات عن مباريات الأهلي، فضلا عن موقف سابق للنصراويين معه في مباراة مع الهلال، وجاء تكليفه الأخير ليحرم فريقا من حقوقه المكتسبه، وليقضي على مستقبله التحكيمي رغم أن عقوبته لم تتجاوز لفت نظر غير قابل للاستئناف!!. * الحارثي.. وداعية مبكرة اعتادت برامج رياضية على بث أغنية (وداعية يا آخر ليلة تجمعنا) الشهيرة عند إعلان نجوم رياضيين اعتزالهم، وقرأنا كثيرا هذه العبارة في مناسبات عدة، وربما يكون ذلك مقبولا مع إعلان انتقال نجم جماهيري قاد فريقه لمنصات التتويج ولا يزال الأبرز والأكثر تأثيرا؛ لكن سماع صوت عبدالكريم عبدالقادر بنبراته الحزينة مع لقطات مؤثرة قديمة للاعب يعد الثالث من حيث الأهمية في مركزه اليوم وتبقى في عقده ثمانية أشهر هو مهاجم النصر سعد الحارثي أظن أن من أعد مادته أخطأ المعالجة والتوقيت.