سجلت الملاعب الشعبية في السعودية يوما مهما في تاريخ الملاعب الشعبية وتفاءل كثير من الشباب وفرحوا وسروا بعد زيارة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لملعب شعبي في جدة، وتمنى كثير من الشباب أن كانت هذه الزيارة لملعبهم الشعبي في الرياض، أو الدمام، أو المدينة، اوغيرها من المدن والمحافظات، بل أن بعضهم بدأ يخطط لتنظيم ملعبهم لعل وعسى أن تكون الزيارة المقبلة لهم. وهذا الفرح وهذا التفاؤل جاء لان كثيراً من الملاعب الشعبية "ملاعب الحواري" في السعودية تفتقد لكثير من الإمكانات التي تساهم في قضاء وقت الفراغ واكتشاف المواهب وصقلها بعد فشل الساحات البلدية في جذبهم لها؛ ولان هذه الملاعب الشعبية هي شريك مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تخريج اللاعبين والمواهب للأندية والمنتخبات الوطنية وهؤلاء الشباب يتطلعون أن تكون هناك إدارة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعنى بالملاعب الشعبية ودعمها وتنظيمها وتأمين احتياجاتها وهذه الاحتياجات ليست مادية فقط ولكنها مادية وإدارية من حيث رغبة الشباب في تسجيل اسم الملعب الشعبي لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وجعل إدارة مسؤولة يختارها شباب الملعب (انتخابا) لكي تكون هذه الإدارة مسؤولة عن هذا الملعب أو ذاك ويكون اسم هذه الإدارة موجود لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب للتواصل معهم في تأمين احتياجاتهم من دون المرور بالروتين الممل، كذلك حفظ الحقوق لهذه الملاعب من حيث إن يكون اللاعب مسجلا بأثبات رسمي باسم هذا الملعب ويرفع للرئاسة العامة لرعاية الشباب ولا يحق له التوقيع لنادي إلا بدفع نسبة من المبلغ لهذا الملعب بإشراف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكي تقوم هذه الملاعب بالصرف على نفسها من دون أعباء مادية على الدولة ويجب ان تكون هذه الملاعب فئات ونقاط مسجلة تفرق هذا الملعب عن غيره من الملاعب حسب عدد اللاعبين وحسب نشاط الملعب، وأن يوضع دوري بين هذه الملاعب وتشرف عليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويكون ختامه في ملعب شعبي مناسب. كما أن الشباب يواجهون أزمات كبيرة في توفر الأراضي لتجهيز الملاعب الشعبية، وقد اندثر كثير من الملاعب بسبب عدم توفر الأراضي وزحف المباني إليها.