بعد توالي خروج المنتخبات السنية من مولد الاستحقاقات الآسيوية بالألقاب تحركت مياه النقد الراكدة عند الكتاب الرياضيين، وطالبوا بضرورة تفعيل دور المناشط الرياضية داخل أسوار المدارس واستغلالها بالشكل المناسب في سبيل تنمية مواهب الطلاب رياضيا وصقلها كما ينبغي؛ خصوصاً وأنَّ هناك مواهب لا يمكن وصولها إلى بوابات الأندية والأكاديميات في ظل غياب الكشافين عن المواهب في المدارس. وكما هو معلوم فإن المساحات داخل المدارس لا تكفي لإنشاء ملعب كرة قدم متكامل، وإن وُجدت المساحة فإن تكاليف إنشاء ملعب مغطى بالعشب الطبيعي أو الصناعي مرهق ماليا للمدارس، وبالتالي لا تستطيع خزائنها المتواضعة تنفيذ مثل هذا المشروع، أوربما بنود وزارة التربية والتعليم لا تحوي إنشاء ملاعب بهذه المواصفات. وبالتالي طالب نقاد كثر بضرورة تفعيل مذكرة التفاهم بين وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب في سبيل استغلال هذه الملاعب الترابية أو المؤرصفة بإنشاء ملاعب رياضية وصيانتها، وإقامة حصص تدريبية من قبل مدربين وطنيين، وضرورة مساهمة الأندية الرياضية وتفعيل برامجها داخل هذه المدارس، ومن أبسط البرامج زيارة صنَّاع القرار في الأندية واللاعبين للمدارس المفترض تقدير ما تكتنزه من مواهب ومساعدتها على تفعيل الاهتمام بقاعدة النشء لما في تلك الزيارات من دعم معنوي للعاملين في المدارس واللاعبين الصغار من الطلاب إضافة إلى تفعيل دور كشافي الأندية. المدرسة النموذجية الابتدائية الثانية التابعة لإدارة تربية وتعليم محافظة جدة استغلت المساحة الترابية الكبيرة الموجودة داخل سور المدرسة وأنشأت عليها ملعباً زراعياً لكرة القدم وأقامت الحصص التدريبية والدورات الرياضية فكانت فرحة طلاب المدرسة فرحة لا توصف وهم يرون حلم الملعب المزروع تحول إلى حقيقة خصوصاً وأن هناك طلبة يلعبون في بعض أندية الغربية وأكاديمية النادي الأهلي في جدة بينما زملاء آخرون لا يستطيعون فعل ذلك.