قدر رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد ال فهيد خسائر السياحة العربية بنحو 3ر4 مليارات دولار منذ بدء الاضطرابات في المنطقة مشيرا الى ان تونس ومصر من الدول المفضلة لملايين السياح على مدار العام. وقال: كان يقصد تونس 6 ملايين سائح سنويا ويقصد مصر 12 مليونا سنويا قبل الأزمات، لافتا إلى أن السياحة بدأت تعود الى مصر تدريجيا. وأضاف آل فهيد فى كلمة امام أعمال مؤتمر تنشيط السياحة العربية البينية الذي بدأ فعالياته فى شرم الشيخ بمشاركة 13 دولة عربية، أن تأثيرات هذه الخسائر لا تنحصر على القطاع السياحي فحسب وإنما تمتد الى فقدان أعداد كبيرة من العاملين في هذا القطاع لوظائفهم. وكان المؤتمر تطرق الى اهمية الأمن السياحي وضمان الاستثمار بالتعاون والتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية، كما ركز على ضرورة تنويع البرامج السياحية ومناقشة الأسعار والتأكيد على دور الإعلام السياحي في تنشيط السياحة البينية العربية. وأوصى المؤتمر بخطط استراتيجية تسهم بكفاءة في رفع مستوى إدارة الأزمات السياحية من خلال تعزيز وتهيئة جانب الأمن السياحي ، علاوة على بوليصة التأمين السياحي التي ستسهم في ضمان الاستثمار السياحي من خلال تأمين المخاطر أوقات الاضطرابات السياسية، والتأميم ، وعدم الالتزام بالعقود من قبل الحكومات تجاه المستثمرين. من جهته، اكد وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور أهمية تنشيط السياحة العربية البينية باعتبارها العنصر الاساسي فى دعم صناعة السياحة في الدول العربية في أوقات الازمات وفي ظل المشكلات التي تواجهها الصناعة في بعض الدول وعزوف عدد من الاسواق الاوروبية عن القدوم بكثافة إلى المقاصد العربية. وقال: إن السياحة هي المجال الوحيد من بين كافة المجالات الاقتصادية التي تصلح لإقامة تعاون اقتصادي عربي قائم على التكامل وليس على التنافس، مشيرا الى أن نسبة السياحة البينية بين البلاد العربية وصلت إلى 40 % . وأضاف أن الاستثمارات البينية العربية في صناعة السياحة هي الاكثر مقارنة بالصناعات والمجالات الاقتصادية الاخرى ، مشيرا إلى أن القطاع السياحى المصري يولي السياح العرب وخاصة دول الخليج في الوقت الحالي أهمية كبرى في ظل الازمة التي تعاني منها السياحة في مصر والتوترات التي تحدث في بعض البلاد العربية التي تمثل مصدرا اساسيا لحلقة السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال موسم السياحة الصيفي وعلى رأسها الجماهيرية الليبية التي تعد الدولة العربية الاولى المصدرة للسياحة إلى مصر. وأوضح أن هناك حملات ترويجية تتم في الاسواق الدولية خاصة بعد اكتمال جميع الدول المصدرة للسياحة إلى مصر برفع الحظر تتناسب مع كل دولة من الدول طبقا للدراسات التي تم اعدادها من قبل الشركات المتخصصة والمكاتب السياحية لمصر في تلك الاسواق في محاولة لخفض نسبة الانحسار السياحي تدريجيا إلى أن تصل إلى المعدلات الطبيعية في اعداد السائحين.