دعا الأمين العام لمنظمة السياحة العربية بندر بن فهد آل فهيد الشباب العربي إلى جعل وجهته السياحية للدول الشقيقة في المقام الأول ثم بعد ذلك الدول الأجنبية، معتبرا السياحة أحد أهم وسائل الارتباط بين شعوب المنطقة كما هي أهم ووسائل التلاقح الحضاري بين الشعوب، وقال خلال مشاركته أمس في ملتقى تنشيط السياحة العربية البينية الذي عقدته وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع منظمة السياحة العربية بشرم الشيخ، وأن خسائر القطاع السياحي في بعض البلدان العربية وصلت أربعة مليارات دولار، مشيرا إلى أنه حينما واجهت السياحة العربية أزمات مثل إنفلونزا الطيور والخنازير والأزمة الاقتصادية العالمية استطاعت آنذاك الحد من آثارها الضارة. وأكد آل فهيد أنه يجب العمل الآن تحت شعار «نحو سياحة عربية متكاملة» معتبرا السياحة العربية البينية «الملاذ الآمن» لمواجهة الأزمات والمعوقات، وشدد على دعم الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص وتقوية الروابط وتوحيد الجهود المشتركة في ضوء الدور الاستراتيجي للسياحة العربية البينية في تنمية المجتمعات المحلية وتدعيم جسور الإخاء بين الشعوب وإبراز تاريخ المنطقة أمام المجتمع الدولي، وأوصى بضرورة تنمية الصادرات والمساهمة في تنمية الاستثمارات العربية والعالمية لكافة دول المنطقة. وأشار الأمين العام لمنظمة السياحة العربية إلى أن المؤتمر في ختام أعماله بتطوير الخطط السياحية، وتنشيط السياحة العربية البينية، من خلال تخفيض أو إلغاء الضرائب المفروضة على القطاعات السياحية، للتقليل من خسائر القطاع وتوظيف السياحة في مواجهة أزمة البطالة بين الشباب، والتي وصلت إلى 19 % في المتوسط، والعمل على تسهيل إجراءات منح التأشيرات بين الدول العربية، وتعزيز دور الإعلام في تنشيط السياحة العربية البينية. من جهته اعتبر وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور السياحة العربية البينية جسرا قويا لمد أواصر التعاون والتفاهم بين دول المنطقة حكومات وشعوب: «وأن مصر تعول علي السياحة العربية بشكل كبير في نمو حركة السياحة»، مشيرا إلى أن الوزارة تقدر الجهود المبذولة وفي تواصل دائم مع الدول العربية من خلال حملات الترويج في وسائل الإعلام العربية وإيفاد قوافل سياحية إلى معظم الدول العربية أو استقبال وفود من هذه الدول لإطلاعهم على آخر مستجدات وتطورات السياحة المصرية. وأشار إلى تأثر قطاع السياحة في الفترة الأخيرة وانخفض عدد السائحين منذ يناير الماضي إلى 1.9 مليون وهو ما يمثل نسبة انخفاض قدرها -45.3 % عن نفس الفترة من عام 2010، كما انخفض عدد السائحين العرب إلى 296 بنسبة انخفاض بلغت -40.8 % عن نفس الفترة من العام الماضي، داعيا وزراء السياحة العرب لبذل مزيد من الجهد والتعاون لإثراء السياحة البينية، وأكد أن السياحة المصرية ماضية في دعم شركائها بالخارج بجميع أشكال الترويج والدعاية بكل الإمكانات المتاحة، لتنشيط حركة التدفقات الأجنبية السياحية للمقاصد المصرية، والعودة مرة أخرى إلى معدلات التشغيل مثلما كان الحال قبل ثورة 25 يناير.