كشف وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور عن انخفاض أعداد السائحين العرب لمصر خلال الفترة من يناير حتى مارس الماضي بنسبة 45.3% مقارنة بأعدادهم خلال نفس الفترة من عام 2010. وأعلن الوزير المصرى عن إطلاق حملات للترويج السياحي لمصر في مختلف وسائل الإعلام العربية، وكذلك الاستمرار في إيفاد قوافل سياحية إلى معظم الدول العربية واستقبال وفود من هذه الدول لإطلاعهم على آخر مستجدات وتطورات السياحة المصرية. جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى تنشيط السياحة العربية البينية بشرم الشيخ، الذي تعقده وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية شارك فيه وزراء سياحة كل من البحرين والسودان والأردن وفلسطين. وكشف وزير السياحة المصري عن دعوة مشتركة من مصر وتونس والأردن ولبنان لزيارة هذه الدول، حيث إنهم يئنون تحت وطأة الظروف الاستثنائية التي تمر بها هذه الدول، كما وجه الدعوة لوزراء السياحة العرب والقائمين على هذه الصناعة في كل الدول العربية لبذل مزيد من الجهد والتعاون لإثراء السياحة العربية البينية والتي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أهميتها ليس فقط في تدعيم الاقتصاد في الدول العربية كافة، ولكن أيضًا في تقوية وتعزيز العلاقات بين الدول العربية بعضها وبعض، كما وجه الدعوة لجميع الأشقاء من السائحين من الدول العربية المختلفة لزيارة وطنهم الثاني مصر والاستمتاع بما فيها من مقومات سياحية مختلفة، التي يحرص القائمون على صناعة السياحة المصرية على تطويرها دائمًا بما يتناسب مع ما يفضله جميع السائحين العرب. وأكد عبدالنور أن من أهم عوامل جذب السائح العربي إلى مصر هو ما يستشعره من تآلف ومودة مع أشقائه المصريين، الذين يوضحون دائما في تعاملهم مع أشقائهم من الدول العربية أنهم في وطنهم الثانى. وأكد أمين عام منظمة السياحة العربية بندر بن فهد آل فهيد أن هناك صعوبات كثيرة تواجه المنطقة العربية الآن أدت إلى أن تصل خسائر القطاع السياحى في بعض البلدان العربية إلى 4 مليارات دولار، مشيرًا إلى أنه حينما واجهت السياحة العربية أزمات مثل أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والأزمة الاقتصادية العالمية استطاعت السياحة العربية البينية آنذاك الحد من آثار هذه الأزمات. وأكد أنه يجب العمل الآن تحت شعار “نحو سياحة عربية متكاملة”، مؤكدًا أن السياحة العربية البينية هي الملاذ الآمن لمواجهة الأزمات والمعوقات، متمنيا أن تنطلق الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص وتقوية الروابط وتوحيد الجهود المشتركة في ضوء الدور الاستراتيجي للسياحة العربية البينية في تنمية المجتمعات المحلية وتدعيم جسور الإخاء بين الشعوب وإبراز تاريخ المنطقة أمام المجتمع الدولي. وشدد آل فهيد على ضرورة الخروج من الملتقى بتوصيات يتم تفعيلها تتضمن تنمية الصادرات والمساهمة في تنمية الاستثمارات العربية والعالمية لجميع دول المنطقة. وقد أنهى آل فهيد كلمته بتوجيه الشكر لجميع رعاة الملتقى على ما بذلوه من جهد لإخراج الملتقى في هذه الصورة المشرفة.