مع كل عام تنطلق فيه فعاليات الجنادرية مهرجاننا الذي بات يشار له بالبنان يقفز موضوع الثقافة على رأس الاولويات التي تطرحها وسائل الاعلام المحلية .. والكل يطرح رأيه في هذا المهرجان المتميز فهذا يقول رأيه بصراحة وذاك يشير اليه بتقدير وثالث يسجل بعض ملاحظاته عن فعاليات المهرجان من خلال كتاباته .. لاشك انها اراء مختلفة تعودنا مطالعتها في صحفنا ومجلاتنا وحتى بعض الصحف الخليجية والعربية .. فمهرجان الجنادرية الذي بات قبلة لعشاق التراث والثقافة يترددون عليه عاما بعد عام يشكل منارة عالية انارت فأضاءت ..؟ّ! فبالثقافة خرج الانسان في العالم من اطار أميته ووعيه المحدود وضيق افقه وتشرذم افكاره وضياع قدراته الفكرية والعقلية المختلفة .. وبالتعليم والثقافة المكتسبة خرج مواطننا من ظلمات الامية الى نور الثقافة والحضارة وما تولد عن ذلك من تنوير وتطوير وتنمية .. كنت اجلس في المنصة الرئيسة قبل سنوات اشاهد مع كبار ضيوف المهرجان فعالياته وكان الى جواري كتاب معروفين في عالمنا العربي .. عندما التفت للذي يجلس بجانبي هامسا لجاره والذي عرف بكتاباته الساخرة .. وقال : مارايك أليس مهرجانا متميزا .. فأجابه : لا أبالغ إذا قلت إن هذه الامة بهذا المهرجان وبتكوينه وحضارتها وتاريخها وعطائها التاريخي . احسنت توظيف ذلك .. لذلك نجح كمهرجان ليكون منافسا لغيره.. وتمنيت لحظتها لوكنت استطعت تسجيل كلماتهم التي كانت شهادة حق جاءت وليدة لحظة عفوية وصدق .. بعيدة عن اضواء المجاملات .. ؟! بل اننا لوذهبنا نستطلع اراء ضيوف المهرجان من العامة فسنجدها اراء صادقة في وصف المهرجان وفعالياته وهذا مايحدث كل عام من خلال صحافتنا الاعلامية والثقافية من مقروءة ومسموعة ومشاهدة .؟! لذلك فلم ولن يكن غريبًا أن تتخذ هذه الامة من الثقافة سبيلًا لتنمية الوعي والاحياء والنهضة بين افراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وحتى زوار يترددون عليه من مختلف دول الخليج .. ولاشك ان وطناً يدرك أهمية الثقافة في تنمية الوعي .. ونشر المعرفة هو وطن معطاء .. أحسن توظيف قدراته وامكاناته .. وساهم بفاعلية في اثراء الوطن من خلال مخزون كبير من التراث والتاريخ المجيد .. وليتعدى النطاق المحلي الى العالمية عبر مشاركات الدول الشقيقة والصديقة وليتحدث عنه العالم .. الامر الذي هيأ له النجاح من خلال ادارة ناجحة ..