تشهد قاعة الملك فيصل للمؤتمرات غدا (الأحد) انطلاق فعاليات مؤتمر تحلية المياه العاشر في البلدان العربية « أروادكس 2012 م «، والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). وقال معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن المؤتمر يهدف إلى بحث كل مستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه. م. الحصين وبين المهندس عبد الله الحصين أن المؤتمر من المؤتمرات التخصصية المهمة التي تعقد في المملكة وتبحث قضايا تحلية المياه المالحة، مشيرا إلى أنه سيتخلل المؤتمر عقد ورش عمل حول «الطاقة الشمسية في التحلية» و»البيئة والتحلية». وأعرب الوزير الحصين عن عن أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على الرعاية الكريمة لفعاليات المؤتمر، مؤكدا أن هذه الرعاية تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بقطاع المياه والعمل على توفيرها للمواطنين بكميات ونوعيات عالية الجودة. د. آل ابراهيم من جهته أكد معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن ال ابراهيم، أن المؤتمر يناقش على مدى أربعة أيام عددا من المحاور المهمة المتعلقة في تحلية المياه وتساعد في إيجاد الحلول الملائمة، وأبرز الأبحاث والدراسات المتعلقة بذلك، وسط حضور نخبة من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم. وثمن ال ابراهيم الرعاية الكريمة التي تجسد الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي يحظى به قطاع المياه من قبل ولاة الأمر يحفظهم الله وتؤكد أهمية هذه الصناعة والحاجة المتنامية لها في البلدان العربية في ظل تناقص المتاح من موارد المياه الصالحة للشرب وانحسار وفرتها وزيادة السكان والتوسع العمراني. ولفت إلى أن أهمية المؤتمر الذي يتوقع أن يشارك فيه أكثر من 600 مشارك من جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، تأتي لما يشكله توافر المياه العذبة للاستخدام البشري والتي أصبحت محدودة، وتركيز معظم الاهتمام في مجال تقنيات تحلية المياه الحديثة على تطوير وسائل فعالة من حيث التكلفة بهدف توفير المياه العذبة. واعتبر الدكتور ال ابراهيم المؤتمر من أهم المؤتمرات الدولية في مجال تحلية المياه والتجمع الإقليمي المتخصص الأوسع لمناقشة أبحاث تحلية المياه والتكنولوجيات والاقتصاديات المستدامة، وذلك من خلال تعريف القطاع الخاص بالفرص الاستثمارية المتاحة في مجال تحلية المياه والبحث في المسائل المتعلقة بالأنشطة الاستشارية والمقاولات في مجال تحلية المياه. وتأتي ندرة الموارد المائية من القضايا المهمة والملحة التي تواجه كثيرا من الدول العربية والتي شهدت في العقدين الماضيين نموا سكانياً، صاحبه نمو متسارع في مجالات متعددة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما جعلها تتجه لتوفير المياه لتلبية احتياجاتها البلدية بشتى السبل. كما أن قدرة تحلية مياه البحر تصل إلى نحو 66.5 مليون متر مكعب يوميا بزيادة 8.8% على العام الماضي، وهي القدرة الإجمالية لجميع المحطات الفاعلة حاليا، في حين تبلغ القدرة العالمية الإجمالية بما في ذلك المحطات الفاعلة والمحطات قيد الإنشاء أو التعاقد نحو 77.4 مليون متر مكعب يوميا، ما جعل صناعة تحلية المياه من أهم الصناعات الحالية. ويبلغ عدد المحطات الإجمالي في جميع أنحاء العالم 15988 محطة، وتم إضافة 747 محطة بسعة 5.3 ملايين متر مكعب يومياً إلى قائمة المحطات الفاعلة. ويهدف المؤتمر إلى بحث كل مستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه، وعقد ورش عمل حول الطاقة الشمسية في التحلية والبيئة والتحلية. ويتناول المؤتمر عددا من المحاور منها: اقتصاديات التحلية وتقدير التكلفة، حلول مشاكل ترشيح الأغشية، التآكل في محطات التحلية والقوة الكهربائية، التحلية بالأغشية، تقنيات التحلية الواعدة، دور الملاك في تطوير مواصفات محطات التحلية، التحلية الحرارية، التحلية والبيئة، نقل التقنية وآليات التطبيق التجاري، استخدام الطاقة المتجددة والبديلة في التحلية، وعدد من حلقات النقاش المهني تتناول تحسين معالجة مياه البحر ستبقي خيار التحلية الغشائية اقتصاديا في منطقة الخليج العربي، الأبحاث والتطوير في تقنيات التحلية. ويصاحب مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية عقد معرض تقني يشتمل على أحدث المعدات والتقنيات العالية في مجال تحلية المياه، بمشاركة كبرى شركات الاستثمار والتطوير والتصنيع والمقاولات، والعديد من البنوك والمؤسسات التمويلية، بالإضافة إلى المكاتب الاستشارية الهندسية الفنية والقانونية والتمويلية، وشركات ومؤسسات تنقية المياه وتكريرها لإعادة استخدامها، والشركات والمؤسسات والمصانع المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات وأجهزة وتمديدات الاستخدامات المختلفة للمياه في المنشآت والمباني المدنية والصناعية.