استخدم العروس كوليت بالين وخطيبها لي كلارك موقع المزادات على الانترنت "إي باي" وتمكنا عن طريق المساومة من خفض تكاليف حفل الاستقبال الخاص بزفافهما بأكمله الى 51 جنيهاً إسترلينيا فقط. وكانت العروس البالغة من العمر 25 عاماً والتي كانت تخطط للزواج منذ سنوات أكبر مساوم على حفل استقبال خاص بالزواج وضعه مزاد "إي باي" على موقعه. وشمل الحفل الذي أقيم بقاعة بلدية مدينة تيلفورد بمقاطعة شروبشاير وجبة عشاء من ثلاثة أطباق لخمسين شخصاً. وقالت كوليت إنها زايدت على حفل الزواج عبر الهاتف وتوقفت عند مبلغ 51 جنيهاً إسترلينيا لاعتقادها بأنها لا تملك أي فرصة للفوز، لكنها أُصيبت بالدهشة حين اتصل بها المشرفون على المزاد لإبلاغها بأن المزايدة رست عليها. ولكن ليس كل العروسات البريطانيات يسعين للزواج مبكرا كما فعلت كوليت. ففي تحول لافت، ارتفع متوسط سن الفتيات البريطانيات اللواتي يتزوجن لأول مرة من العشرينات إلى 30 عاما، حيث بات الخطيبان ينتظران طويلا قبل أن يجمعهما عش الزوجية. عريسان استطاعا خفض تكاليف حفل زفافهما إلى 51 جنيهاً إسترلينياً عبر موقع مزادات على الانترنت وتشير إحصاءات قومية رسمية أيضا إلى أن عدد الزيجات بلغ أدنى مستوى له منذ عام 1895. فالنساء اليوم اكبر سنا بواقع 8 سنوات في المتوسط بالمقارنة مع السن التي تزوجت فيها أمهاتهن لأول مرة. وكان سن العروس التي تتزوج لأول مرة قد بلغ 22 عاما في عام 1970. وارتفع المتوسط إلى 25 عاما في عام 1991 ثم إلى 28 عاما في عام 2000. كما ارتفع سن الزواج بين الشبان في بريطانيا حيث يبلغ متوسط سن العريس 32 عاما عندما يتزوج لأول مرة. وتعكس الزيجات الملكية البريطانية هذا الاتجاه. فعندما تقترن كيت ميدلتون بالأمير وليام هذا الشهر فإنها ستكون في سن التاسعة والعشرين، بينما سيكون هو في سن 28 عاما. وعلى النقيض، عندما حصلت ديانا سبنسر على لقب أميرة ويلز عقب اقترانها بالأمير تشارلز، فإنها كانت في العشرين من عمرها. وبلغ متوسط سن العريس 24 عاما في عام 1970 وارتفع إلى 27 عاما في عام 1991 ثم إلى 30 في عام 2000. تأجيل الزواج إلى سن ال (30).. بسبب السعي لتحقيق الذات وارتفاع تكاليف الحفلات وتقول انستاسيا دي وال نائبة مدير مؤسسة "سيفيتاس" للاستشارات ان العديد من النساء بتن يفضلن تأجيل الزواج إلى أن يتمكن من تحقيق ذواتهن وظيفيا، وتضيف قائلة "يبدو أن سن العشرينات صار مكرسا لتسلق السلم الوظيفي، بينما أصبحت الثلاثينيات هي سن التفكير في الزواج والإنجاب". وتمضي دي وال قائلة "في الماضي، كان الوصول إلى سن البلوغ يعني للمرأة الاستعداد لتكوين أسرة. أما اليوم فانه يعني تكوين النفس أولا". وهناك عامل آخر وراء تأخير سن الزواج ويتمثل في ارتفاع النفقات، وتشير احدث الإحصائيات إلى أن 490و231 زيجة تمت في ويلز وبريطانيا في عام 2009، وهو اقل عدد للزيجات خلال عام واحد منذ أكثر من قرن، أي منذ عام 1895، حيث بلغ عدد الزيجات 204و228. غير أن عدد السكان في ذلك العام كان قليلا. كيت ميدلتون ستتزوج في سن 29 عاماً وبلغ معدل الزواج، أدنى مستوى له منذ البدء في تسجيل الإحصاءات في عام 1862. وكانت نتائج دراسة ميدانية قد كشفت عن ارتفاع تكاليف الزواج في بريطانيا هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغت في المتوسط 268ر11 ألف جنيه إسترليني. وأوضحت الدراسة السنوية التي تجريها مجلة "ويدينغ اند هوم" البريطانية أن الذين يرغبون بالزواج ينفقون الكثير في التحضير له، إذ يبلغ معدل نفقات الاستعداد له 323ر14 ألف جنيه إسترليني في الوقت الذي يقتصد فيه سكان جنوبي غرب البلاد في نفقاتهم التي تبلغ 167ر9 جنيه إسترليني. وأضافت الدراسة أن الزوجين في العاصمة البريطانية ينفقون ما معدله 222ر4 ألف جنيه على تقديم الأطعمة للضيوف و698ر1 ألف جنيه على شراء خواتم الخطوبة و920 جنيها على خدمات التصوير و808 جنيهات على شراء فستان الزفاف و299 جنيها على شراء الورود. ويقول المكتب القومي للإحصاء "انخفض معدل الزواج بصورة ملحوظة على مدى العقود الثلاثة الماضية، وبات النساء والرجال يرجئون الزواج أو لا يتزوجون على الإطلاق". سن العروس البريطانية ارتفع إلى 30 عاماً في الآونة الأخيرة