نجحت دوريات الأمن في حائل وفي خطوة ايجابية تحسب لها، بتبني فكرة جديرة بالدعم والمساندة والعمل على استمرارها في إطلاق البرنامج التوعوي لإدارة دوريات الأمن بمنطقة حائل: "لتكن رجل الأمن الأول"، الذي نُظم برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه، بمركز الأمير سلطان الحضاري، ويستمر إلى أشهر قادمة، ليكون واقعاً أمنياً ملموساً في الميدان للفئات الشابة من (18) إلى (25) عاماً. وشارك في البرنامج (500) طالب يمثلون مختلف الجهات التعليمية والجامعية بالمنطقة، و(50) شاباً من غير جهات التعليم وغير ملتحقين بوظائف عمل، واشتمل البرنامج على محاضرات توعوية وورش عمل مكثفة، تعنى بقراءة المخالفات الجنائية والحوادث المرورية والمخدرات وآثارها، إلى جانب الأمن الفكري ومفهوم ثقافة بناء المجتمع، إضافة إلى القيادة وصناعة الذات لدى الطلاب، الذين يعدون ثروة الوطن ومستقبله في أمنه واستقراره. وأكد الرائد "فهد المديهش" مدير ادارة دوريات الأمن بحائل أن البرنامج نجح في إيجاد مناخ سليم للتواصل مع طبقات المجتمع وبناء جسور التعاون؛ لتحقيق مفهوم الأمن، مضيفاً أن اختيار المشاركين من الأكاديميين، وهم من الخبرات الأمنية الميدانية، كان هدفه الرئيس هو إثراء المحاضرات وورش العمل الطلابية. وعن مزايا البرنامج أوضح أنه أسهم في مساندة رجل الأمن ثقافياً وتوعوياً، وكذلك العمل على تأهيل مواطنين كرجال أمن يتحقق بمشاركتهم أمن الشارع العام والمجتمع، إضافة إلى الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، كما يدفع بمستوى الوعي الأمني بين الشباب عبر إيجاد ثقافة مشتركة وحضارية تساهم في تحقيق قدر مناسب من مستوى الوعي الأمني الصحيح، إلى جانب تحسين الصورة النمطية لرجال الأمن، وصياغة مفاهيم جديدة توضح الدور الأمني الصحيح لمنسوبي الأمن العام، وكذلك تصدير القافلة الأمنية إلى فئة الشباب بإشعارهم بأن الأمن مسؤولية مشتركة بين كل أبناء وأفراد هذا الوطن، وتكريس مفهوم الأمن الفكري في عقول الشباب باعتباره مفهوماً شرعياً صحيحاً. وأوضح "د. أحمد الرضيمان" عضو لجنة المناصحة في وزارة الداخلية أن مثل هذه البرامج الحديثة تستهدف تنوير عقول طلابنا فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة، خاصةً وأنه يتناول عدة محاور وزوايا لها أبعاد عديدة، تمثل أهمية انضباطية العمل، وضرورة توفر مناخ سليم يسهم في أمن واستقرار أرجاء الوطن، مضيفاً أن المواطن والشاب هو شريك رئيس في عملية التنمية والأمان مع رجل الأمن المخلص في الميدان، مؤكداً أن البرنامج أفرز عدة جوانب معرفية سيكون لها أثر في تحقيق الأمن الفكري، وتغير السلوكيات الخاطئة والمخالفات الجنائية وآثارها على الفرد والمجتمع. وفي نفس السياق عبّر الطلاب المشاركين في البرنامج عن سعادتهم البالغة إزاء التحاقهم بمثل هذه البرامج الأمنية النافعة والتي تدفع بمسيرة أمن الوطن، مؤكدين أن الدورات والندوات التي اكتسبوها كان لها أثرها الكبير في تنمية الشعور الوطني في نفوسنا، كما ساعدتنا في إعطاء مزيد من المعلومات والقراءات التي تساهم في تنمية جوانب الحياة، والتي تقودنا إلى تحقيق مجتمع آمن يسهم في بناء المجتمع المتآلف، مبدين شكرهم لكل الذين شاركوا وقدموا كل أدوات النصح والإرشاد في الجلسات والندوات، متمنين أن يكونوا بالفعل من سواعد أبناء الوطن وبناء مستقبله المشرق، في ظل هذه اللحمة الوطنية المتأصلة بين القيادة المباركة وأبناء الشعب الوفي.