كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس على صدر صفحتها الاولى النقاب عن نية الرئيس الاميركي باراك اوباما، استباق خطوة أحادية من جانب الفلسطينيين باقامة دولة، ويعرض «مبادئ» لإنهاء الجمود السياسي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقالت الصحيفة ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التقت الاربعاء ممثلين من دول عربية واسلامية في واشنطن، ووعدتهم بأن يكشف الرئيس اوباما في الاسابيع القريبة المقبلة النقاب عن سياسة الادارة الاميركية بالنسبة للشرق الاوسط. ووفق «يديعوت» فانهم في البيت الأبيض يؤمنون بامكانية تحقيق تقدم بين الطرفين اذا ما بحثت أولا على طاولة المفاوضات المواضيع الجوهرية. والاميركيون يريدون بأن يكون الموضوع الاول الذي يطرح هو موضوع الحدود، وذلك كي يعرف كل طرف من الطرفين ما هي أرضه وأين يمكنه أن يبني، الامر الذي تعارضه اسرائيل، وترى ان الموضوع الاول الذي يجب ان يطرح هو الترتيبات الامنية، وبعدها يمكن التفاوض ايضا في موضوع الحدود. ورجحت «يديعوت» ان يعلن اوباما تأييده لإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967، مع تعديلات حدودية على اساس دونم مقابل دونم، بحيث تنقل اسرائيل الى سيطرة الفلسطينيين اراضي مشابهة في حجمها لتلك التي تلحقها بالاتفاق. ويؤمن الامريكيون بأن تكون القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية – ولكن أغلب الظن هذا الموضوع سيطرح اذا ما كانت حاجة الى اقتراح حل وسط اميركي في حالة عدم استئناف المفاوضات. واشارت الى ان أوباما يعتزم طرح «مبادئه» قبيل وصول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن في 22 أيار- مايو المقبل. ورأت «يديعوت»: انه ورغم تأييد اوباما لإقامة الدولة الفلسطينية، فانه سيوضح لنتنياهو بأن الولاياتالمتحدة ستقف الى جانب اسرائيل حيال خطوات أحادية الجانب من الفلسطينيين، اذا ما أعلن نتنياهو علنا عن موافقته على اقامة دولة فلسطينية حسب الصيغة الاميركية. وتعد السلطة الفلسطينية لخطوة طرح اقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 على التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر أيلول-سبتمبر.