افادت صحيفة "وول ستريت جورنال" امس نقلا عن مسؤولين اميركيين ان ايران تساعد سورية في قمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية عبر تأمين تجهيزات لمواجهة التظاهرات ومراقبة مجموعات المعارضة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ان طهران بدأت امداد السلطات السورية بمعدات لمراقبة الحشود ويتوقع ان ترسل المزيد. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم ان اتصالات رصدت بين مسؤولين ايرانيين تشير الى ان طهران تسعى ايضا لمساعدة مجموعات شيعية في البحرين واليمن لزعزعة استقرار هذه الدول. وقال احدهم "نعتقد ان ايران تساعد ماديا الحكومة السورية في جهودها لقمع شعبها" مضيفا ان طهران تستعين ب"خبراتها" في قمع التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عام 2009. وقال مسؤولون في الدفاع الاميركي للصحيفة ان السلطات الايرانية تؤمن لدمشق ايضا مساعدة تقنية لمراقبة اتصالات مجموعات المعارضة على الانترنت لتنظيم التظاهرات. وتشهد سورية تظاهرات منذ اربعة اسابيع وقد وصلت الاربعاء للمرة الاولى الى حلب، ثاني مدن سوريا، بعد نهاية اسبوع تخللته مواجهات بين قوات الامن وناشطين وأدت الى مقتل 30 مدنيا بحسب منظمات حقوقية.