في وسطنا الرياضي تحدث تناقضات ويمتهن الحياد، وهذه التناقضات لا يمكن تسميتها الا بالتعصب والتعمد والتركيز على قضية دون الاخرى من باب الاندفاع خلف الميول والاهواء والرغبة في الحاق الضرر بطرف دون الآخر، وفي الاندية هناك لاعبون يتصرفون تصرفات لا يمكن الاتفاق معها، ولكن هناك من يصمت عنها ويتوارى دون الحديث عنها او تنبيشها بين فترة واخرى سواء من خلال بعض الاقلام او تداولها عبر تصاريح يراد بها باطل وتحقيق لمصالح على حساب الحياد، في المقابل هناك لاعبون يتصرفون تصرفات مماثلة ولكنهم طول الوقت تعلجهم بعض الاقلام والالسنة من باب الشماتة وتحفيز اللجان لمعاقبتهم، وعلى سبيل المثال لاعب الوسط الروماني رادوي وضعه البعض قضيتهم الاساسية في الاساءة له والمطالبة باقصائه من الملاعب السعودية، لسبب انه يتألق مع فريقه ويقوده من بطولة الى اخرى والى التألق والفوز، وفي مباراة الاتفاق والهلال كان هناك موقف لم يتم التركيز عليه، وتم تجاهله تماما، بينما انحصر تركيز البعض على قيام رادوي بحركة تتمثل بتقبيله للصليب عندما سجل لفريقه هدفا، وهذا لاشك امر مرفوض ولا يمكن قبوله وفقا لمعتقدنا الاسلامي الصحيح، انما لماذا يغض الطرف عن مواقف أخرى كتصرف لاعب الاتفاق الارجنتيني سيباستيان تيجيالي بعد تسجيله لهدف فريقه الثاني في مرمى الهلال من ركلة جزاء في مواجهة الفريقين الاخيرة عندما استخدم اشارة الصليب دون ان يتكلم عنه أحد وربما لأن اهله لم يسموه رادوي، والغريب ان الذين يرون بعين واحده اندفعوا خلف المشهد الاول وتجاهلوا المشهد الثاني كإصرار على عدم الحياد ومحاولة الحاق الاذى بطرف دون الآخر. نحن لا ندافع عن رادوي وتصرفه غير مقبول او اي لاعب آخر، ولكن لماذا هذه النظرة الاحادية التي لا يعترف اصحابها الا بما لهم، اما ما هو عليهم فينكرونه، وكل الويل لمن يحاول الحديث عكس ما يرغبونه ويفتح الانظار على تصرفات اي شخص ينتمي الى انديتهم. ختاما.. نصيحة لكل ناد في المستقبل ان يفتش عن اسم اللاعب الاجنبي الذي ينوي التعاقد معه الا يكون اسمه رادوي فربما شنت ضده حملات غير مسؤولة تستهدف ابعاده عن الملاعب ويظن اصحابها ان هناك صلة قرابة بينه وبين رادوي الهلال!