بلغ عدد الأوراق العلمية التي استقبلتها اللجنة العلمية للمؤتمر السعودي الدولي الأول لتقنيات الالكترونيات والاتصالات والضوئيات أكثر من 260 ورقة، قدمها حوالي 564 باحثاً علمياً من مختلف الجنسيات، ويعكف الآن قرابة 80 خبيراً دولياً في مجالات البحوث العلمية على تحكيم هذه الأوراق والبحوث المقدمة. ويركز المؤتمر الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالتعاون مع المنظمة العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات في 19 جمادى الأولى على تعزيز أدوات التطوير والبحث العلمي بالمملكة في مجال صناعة الالكترونيات والاتصالات والضوئيات. كما يهدف المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام بحضور أكثر من 256 خبيراً دولياً في هذا المجال، إلى ربط المؤسسات العلمية والصناعية السعودية بنظيراتها في الدول المتقدمة إلى جانب إتاحة الفرصة لمتخذي القرار والمعنيين في المملكة لاستخلاص تصور أقرب إلى الواقع حول موقع المؤسسات السعودية المتخصصة بشكل خاص، وقطاع الالكترونيات والاتصالات والضوئيات السعودي بشكل عام. ويتضمن المؤتمر ست ورش عمل مقدمة من قبل شركات متخصصة في مجالات الالكترونيات والاتصالات والضوئيات، والتي سيتم تقديمها خلال اليوم الأول من أيام المؤتمر، إضافة إلى ندوة تضم عدداً من الخبراء في المجال العلمي والصناعي تحت عنوان "الحلول الفنية والاقتصادية للمختبرات الوطنية وجامعات الشرق الأوسط لتحويل البحوث الأكاديمية والتقنية إلى منتجات ناجحة تجاريا.. ما هي الآثار المحتملة والتحديات". ويسعى منظمو المؤتمر من خلال هذه الجلسات والورش والندوات إلى المساهمة في بناء آلية ثابتة للعلاقة بين سوق العمل والصناعة العلمية ومراكز البحث العلمي، وإعطاء الصورة الحقيقية للمملكة وتقديمها إلى الوعي الغربي في ظل وجود هذه الكوكبة من الخبراء الدوليين الذين سيقدمون خبراتهم المختلفة في مجال الالكترونيات والاتصالات والضوئيات، مما يسهم في بناء جسور للتعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات الحكومية المختلفة، والمؤسسات والجامعات الخاصة ونظيراتها الأجنبية.