تدفق آلاف المصريين أمس على ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في جمعة المحاكمة والتطهير والتي دعت إليها مختلف القوى السياسية من أجل سرعة محاكمة الرئيس المصري المخلوع وعائلته. وطالب المحتشدون المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد بسرعة محاكمة الرئيس المخلوع وعائلته وكافة رموز نظامه. وكان المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع قرر أمس الأول حبس زكريا عزمي الرئيس السابق لديوان رئيس الجمهورية 15 يوماً على ذمة التحقيق فى بلاغات تشير إلى تضخم ثروته بشكل كبير للغاية لا يتناسب مع الوثائق التي قدمها في هذا الشأن. من جهته، استنكر خطيب صلاة الجمعة بميدان التحرير الدكتور صفوت حجازي تأخر محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وعائلته ورموز نظامه الفاسد، مؤكدا أن نظام مبارك مسئول مسئولية كاملة عن إراقة دماء مئات الشهداء وإصابة أكثر من الالاف جريح خلال ثورة 25 يناير البيضاء التي شهدتها البلاد. وهدد الدكتور حجازي خلال خطبة الجمعة امس والتي حضرها أكثر من 100 الف مواطن بميدان التحرير بالتوجه الى مقر إقامة الرئيس المخلوع بمدينة شرم الشيخ للثأر منه والقصاص لدماء الشهداء في حالة تباطؤ المجلس العسكري والنائب العام في محاكمته ونظامه الفاسد، مؤكدا أن ثورة 25 يناير ما زالت مستمرة ولن تنتهي الا عقب تحقيق مطالبها. وطالب الدكتور حجازي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بإقالة جميع رؤساء الجامعات الذين تدخل جهاز أمن الدولة السابق في تعيينهم، لافتا الى أن الجهاز ما زال يعبث بالأمن الداخلي لمصر ويحاول شن ما يسمى بالثورة المضادة لإجهاض ثورة 25 يناير. كما طالبه بإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وكذلك إقالة جميع رؤساء البنوك الذين أهدوا أموال الشعب المصري على طبق من ذهب الى رجال الأعمال الفاسدين في صورة قروض نهبوها وهربوا بها الى خارج البلاد.