دعا الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي علماء المسلمين ودعاتهم ومفكريهم في العالم للإسهام في تمتين أواصر وحدة الأمة الإسلامية ورص صفوفها ، وتحذير شعوبها من خطر الفتن بين الفئات المتعددة وأتباع المذاهب والطوائف المختلفة ، ودعا شعوب الأمة إلى استشعار معاني الأخوة التي وصف الله سبحانه وتعالى بها المسلمين في قوله : ( إنما المؤمنون إخوة ). وحذر الملتقى في بيان أصدره من التدخلات في شؤون الشعوب الإسلامية ومنها شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربي المسلم ، معرباً عن استنكار العلماء والمفكرين من أعضاء الملتقى لتدخل إيران في شؤون دول مجلس التعاون، مبيناً أن تدخلها في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وإثارتها الفتنة بين فئات شعوب هذه البلدان أمر يخالف الدين ، ويؤدي إلى الخلاف والنزاع وضعف الأمة. وأكد الملتقى أن تدخل إيران في شؤون بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومواطنيها ومحاولاتها إثارة الشغب كما حصل في دولة البحرين الآمنة يؤدي إلى النزاع وسفك لدماء المسلمين ، وهو ما حرمه الله على من آمن بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وحذر الملتقى من خطورة تدخل إيران وتصريحات بعض القيادات السياسية فيها ، والتي تمس بأمن شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، مبيناً أن شعوب هذه الدول مستقرة وآمنة ومتلاحمة مع قياداتها التي تسهر على مصالحها، وتحرص على أمنها وسلامتها. وطالب الملتقى علماء المسلمين في كل مكان بتوعية المسلمين من خطر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ودعا المراجع العلمية الشيعية للإسهام في وأد الفتنة وتبصير الساسة في إيران بخطر التدخل في شؤون الشعوب المسلمة ، وبخاصة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، ومراعاة حسن الجوار معها. وبين أن إيقاف التدخل ومنع الفتنة واجب شرعي لابد من الأخذ به حفاظاً على الأمة، وتحقيقاً لما دعا إليه الله سبحانه وتعالى ورسوله صلوات الله وسلامه عليه القائل : (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).