أصاب مقطع تسجيل مصور (فيديو) يظهر فتاة «15 عاما» تتعرض لضرب وحشي حتى فقدت وعيها على يد إحدى زميلاتها في الفصل الدراسي رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي بالصدمة، ما دفعه إلى إعطاء أوامر بمراجعة المدارس في أنحاء البلاد لسياساتها للتعامل مع ظاهرة التنمر. وقال كي للصحفيين بعد مناقشة الفيديو، الذي صورته طالبة أخرى على هاتف محمول وبث في وقت الذروة على التليفزيون، في اجتماع للحكومة إنه " يشعر بالقلق إزاء الصغار الذين يذهبون للمدارس ويتعرضون للترويع من قبل آخرين". وأضاف كي أن "هذا سلوك وحشي يحتاج إلى وقفة ونرغب في إرسال رسالة قوية بشأنه"، مطالبا بإجراء "حوار وطني" بشأن كيفية مواجهة التنمر. وقالت القناة الثالثة "تي في3" إنها لن تعرض الفيلم الذي يصور الهجوم على الطالبة روبين دي جونغ، وهي طالبة في مدرسة "وانجانوي جيلرز كوليدج" للفتيات ، كما ذكرت صحيفة نيوزيلندا هيرالد إنها لن تبث الفيديو على موقعها الإلكتروني "بسبب العنف المفرط الذي يظهره". وذكرت الصحيفة أن الضحية رُكلت مرتين في الرأس ولُكمت 24 مرة وطرحت أرضا وسحج رأسها ورُكلت في ظهرها. وسقطت مغشيا عليها وسالت دماء من أذنها، ونقلت لتلقي العلاج في المستشفى. وقالت الصحيفة أنها تلقت 19 ألف إجابة على استطلاع للرأي غير علمي نشر على موقعها الإلكتروني ويوجه سؤالا بشأن السبيل الأمثل الذي يمكن لضحية أن تتعامل به مع حالة تنمر في المدرسة وهو رقم يمثل ضعف عدد الردود عادة. وقال أكثر من 55% إنه يتعين على الضحية أن ترد الاعتداء عليها، وهي نتيجة أفزعت أستاذ الطب النفسي في جامعة أوكلاند إيان لامبي، والذي قال إنها تعكس المجتمع البدائي في نيوزيلندا الذي يفضل اتباع سياسة العين بالعين. بينما ذكر أقل من 44% أنه سيكون من الأفضل بالنسبة للضحايا أن يخبروا آباءهم أو معلميهم. ويقول ديان ليفي المعالج الأسري إن هذا يعكس ثقافة "لا تروي قصصا"، حيث يتم التكتم على المعلومات. وهذا يحمي المتنمر ويزيد بصورة أكبر من وقوع مزيد من الظلم على الضحايا. وقالت روبن دي غونغ إنها تعتقد أنها تعرضت للاعتداء لأنها قالت للمعملين إن الفتاة التي هاجمتها حذرتها من أن شخص ما سيطعنها بسكين. وقال مدير المدرسة للصحيفة إن الشرطة وجهت اتهامات للفتاة المهاجمة وطردت من المدرسة، مضيفا أن "هذا هو أقوى فعل يمكن اتخاذه".