حذر أكاديمي سعودي من ظاهرة تنتشر في المدارس بشكل كبير يطلق عليها ظاهرة (التنمر) وهي تسلط الطلاب أقوياء البنية على من هم أضعف منهم وإيذاؤهم بدنيا ضربا ولكما وركلا، ما يخلق لدى الضحايا مشكلات نفسية. وأكد الدكتور خالد الرديعان الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود أنه لا تكاد مدرسة تخلو من وجود تلاميذ يمارسون التنمر وكأنهم عصابات فتوة: “التنمر يتفشى بدرجة أكبر من التحرش الجنسي، ليس بين الفتيان فحسب ولكن عند الفتيات”، وأضاف الرديعان أن المشكلة الكبرى في التنمر تكمن في أنه عند مرحلة متقدمة من ممارسته قد يؤدي إلى التحرش الجنسي بصورة تجعل المدرسة مكانا مقززا لطلاب صغار: “إن طول فترة الضرر ووقوعه باستمرار قد يجعل الأذى النفسي الذي يتعرض له الضحايا عميقا، ما ينعكس على مستوى تحصيلهم الدراسي”، وشدد الرديعان على أن المشكلات السلوكية عند الطلاب كالتنمر والتحرش قد تستفحل عندما ينكر التربويون وجودها، وتصبح أكثر ضررا عندما يجهل الآباء أسباب تخلف أبنائهم دراسيا وأسباب كراهيتهم للمدرسة: “الدراسات التي تبحث الإيذاء والعنف في المدارس أظهرت أن نحو23 في المئة من الأطفال من سن ست إلى عشر سنوات يعدون الأكثر تعرضا للتحرش الجنسي”.