أقام نادي الرياض الأدبي الثقافي ليلة البارحة أمسية حملت عنوانه (إذاعيون..تجاربهم في العمل والحياة ) تحدث فيها الأستاذ عبدالعزيز المهنا، ضمن فعاليات أسبوعه الثقافي الذي يقيمه بالشراكة مع إذاعة الرياض، والتي أدارها الدكتور صالح المحمود، بحضور وكيل الوزارة لشؤون الإذاعة الأستاذ إبراهيم الصقعوب، ومدير الإذاعة الأستاذ سعد الجريس، ومدير برامج إذاعة الرياض الأستاذ صالح المرزوق. يقول المهنا: أحب الحديث عما هو لي هم في مجال الحياة، وخاصة بعد أن تحول الإعلام في حياتي من حلم إلى رسالة وقضية وعمل وهم..لكون الإعلام مسرحا لحياة عمل جماهيري، تكتنفه الصعوبة مغلفة بالسهولة، ليصبح أحيانا وضعا لا يمكن وصفه، إذ تصبح كل مادة إعلامية ساسة إعلامية للمنشأة الإعلامية وفي مقدمتها الخبر، لكونه المعول عليه في نشاط أي مؤسسة إعلامية. ومضى المهنا مستعرضا عبر عمله في الإعلام، ما قدمه عملا إذاعيا، وما قدمه مؤلفا عن الخبر في وسائل الإعلام، واصفا بعض الصياغات التي وجدها بالراكدة في إعلامنا المحلي، مؤكدا على ضرورة أن تكون المؤسسات الإعلامية مواكبة لحركة التطور الشاملة، متى ما أرادت أن تحتفظ بجماهيرها، وأن تكون قادرة على مسايرة التقنية العصرية من جانب، والحدث أيا كان من جانب آخر..معرجا على واقع الجمهور العربي الذي لا يزال إلى حد ما منتم إلى وسائله الإخبارية، في ظل منافسة شديدة عليه من وسائل إعلامية أخرى. وأضاف المهنا قائلا: نحن نختزل ثقافة ثرية رائعة، فلا أقول أننا مهزومون أمام المجتمع الدولي فيما نقدمه من إعلامنا العربي، لكننا ضعفاء في هذا السياق،مما يجعل الآخرين يلجون إلى خصوصياتنا، ويجعلنا غير قادرين على التأثير في خارطة العالم الإعلامية، وقد آثرت الحديث عن الإعلام تاركا الحديث عن رواياتي المتعلقة بالإعلام من جانب، والسياسة من جانب آخر.. مستعرضا العديد من الإرهاصات التي كتبها في رواياته من منظور أدب السياسة حول ما قرأه من أحداث سياسية عربيا وعالميا.. كروايته ( أحاديث عن شعب العون) مشيرا إلى ما مرت به الرواية السعودية من محطات وصفها بالخمول والخوف وأخرى بالقوة والتعاطي مع الواقع الاجتماعي، الذي يأتي في مقدمتها مسميات الشخوص، وخاصة عندما تقترن بمكان ما..مؤكدا على أن هناك خطوطا كثيرة تلتقي فيها الرواية بالإعلام، بوصف الأولى نصا إخباريا يحوي حشدا من الأنباء.