أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة الأستاذ إبراهيم بن أحمد الصقعوب، بأن الإعلام انعكاس كما يريده المتلقي، بعد أن انتهى زمن التلقين الإعلامي، بعد انتقال المستقبل إلى شريك في الرسالة الإعلامية، الأمر الذي يؤكد أن استمرارا نجاح الوسيلة الإعلامية ايا كانت، يأتي في مقدمة اهتمامها بانعكاسات جمهورها واحتياجاته، مشيرا إلى أن البرامج الثقافية في الإذاعة، تأتي من منطلق مسؤولية تتضاعف يوما بعد آخر، سعيا إلى استقطاب العناصر الإبداعية التي من شأنها خلق مزيد من الإبداع الثقافي في مشهدنا المحلي، بعيدا عن البرامج التقليدية، مؤكدا ما تسعى إليه وزارة الثقافة والإعلام من سعي دؤوب متواصل للتسويق الثقافي عبر جهاز الإذاعة. وقال الصقعوب: لم يعد أمامنا خيار سوى البرامج الجيدة الجذابة، وما حصلت عليه الإذاعة السعودية من جوائز في محافل عربية مختلفة، دليل يعكس ما تقوم به الإذاعة من عمل يستحق الاحتفاء من الآخرين، بعيدا عن الانطباعية والاعتباط، فالإذاعة حريصة على أن تكون أول الناقدين لما تقدمه، لتطوير برامجها وجسدها ومضمونها الثقافي بشكل خاص والبرامجي بشكل عام، سعيا إلى تقريب الفجوة بين المثقف والمجتمع، عبر تخطيط إذاعي مدروس، وخطوط إنتاج إذاعي مهنية قادرة على تحقيق الأهداف من البرامج الإذاعية الثقافية في كل دورة من الدورات الإذاعية. ومضى الصقعوب في حديثه مؤكدا أهمية استثمار التفاعلية فيما يقدم من برامج إذاعية ثقافية، معرجا على العديد من الأمثلة الإذاعية التفاعلية، مؤكدا حرص الإذاعة على الإعلام التفاعلي في زمن المتلقي التفاعلي، مشيرا إلى أهمية إعادة صياغة البرامج الثقافية في الإذاعة، موضحا حرص الإذاعة على تقديم شراكة حقيقية مستمرة بين الإذاعة والأندية الأدبية، لتقديم العناصر المبدعة، التي من شأنها تقديم الوعي والإبداع والكلمة الراقية، عبر برامج ثقافية تتجاوز المحدودية والنمطية. وختم الصقعوب حديثه مؤكدا أن الرهان في قطاع الإعلام بمختلف وسائله هو الرهان على الإعلامي الذي يحسن استعمال التقنية، ويستطيع استثمارها فيما يعد ويقدم ويذيع، عبر ما توفره التقنية المعاصرة من تفاعلية وجذب وتطوير وتواصل ثقافي، يكون رديفا لعوامل النجاح وأسا من أسس ترشيد أساليب نجاحها وصولا إلى جودة نوعية برامجية، تحقق الأهداف المنشودة من كافة البرامج الثقافية. أما رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي، فقد أشار إلى مكانة الإذاعة التي لا تزال حاضرة عبر مسيرتها الإعلامية، وما قدمته للإذاعيين من صقل وتعزيز لشريحة ممن مارسوا العمل الإعلامي، مشيرا إلى أن العصر الإذاعي الذهبي من شأنه الحضور والغياب، عبر التقنية التي من شأنها المحافظة على قدمته الإذاعة لجمهورها عبر قدمته في مسيرتها الأثيرية.. متناولا حديثه عن الثقافة والإذاعة عبر محورين أولهما الثقافة، التي تتمثل في المضمون الثقافي، والآخر ما تقدمه الإذاعة بعد ذلك من برامج ثقافية.. مؤكدا أنه لا يمكن الوصول إلى صيغة نهاية أو سقف محدد يمكن الاتفاق عليه فيما يتعلق بهذين المحورين.. وصولا إلى واقع الإذاعة بين الصيغ الإعلامية بين التلفاز تارة، والصحافة ووسائط الإعلام العصرية تارة أخرى.. مستعرضا العديد من التحديات التي تواجه الإذاعة وتجعلها في مضمار التنافسية الإعلامية. جاء ذلك خلال أمسية أقامها النادي ليلة البارحة تحت عنوان (المثقفون والإذاعة) التي تأتي ضمن أولى ليالي فعاليات الأسبوع الثقافي الإذاعي، الذي يقيمه أدبي الرياض بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في إذاعة الرياض، والتي أدارها الدكتور محمد القسومي، حيث شهدت حضورا كبيرا، طرحوا كثيرا من الأسئلة والتداخلات على وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة، التي تناغمت بين الاستفسار والاقتراح والاستشراف لجديد الإذاعة وتقنياتها المهنية والتقنية القادمة.