قام صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية يوم أمس بزيارة تفقدية للمنطقة الشرقية تفقد خلالها اللواء الثاني عشر التابع للوحدات العسكرية البرية نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله لمنسوبيها مقرونة بخالص الدعاء بدوام العون والتوفيق في كل مايناط بهم من واجبات رجولية ومهام وطنية في كل مكان وزمان على ثرى بلادنا الغالية وألقى سموه كلمة توجيهية للوحدات العسكرية المتواجدة جاء فيها " أننا في المملكة التي يحق لنا أن نفاخر بها نحن السعوديين كيف لا؟ وقد كرمها الله بوجود الكعبة المشرفة ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم وأيضا تشرفها باحتضان المسجد النبوي الشريف , كما أكرمها الله بثروات اقتصادية عظيمة ساهمت وبتوجيهات من قيادتنا الحكيمة في أن تحافظ على الاستقرار والتوازن الاقتصادي في العالم أجمع" . ثم خاطب سموه الرجال البواسل قائلاً لهم " ها انتم تقفون شامخين وبأرواحكم مفتدين كل شبر من ثرى هذه الأرض الطيبة وهذا هو ديدن الجندي والمواطن السعودي ." مشيراً إلى أن المواطن السعودي كان بالأمس خط الدفاع الاول ضد أي إرجاف ومهاترات حتى أصبح مضرب المثل وفق تقارير وكالات الأنباء العالمية وكان محل تقدير قيادتنا الغالية أعزها الله . الأمير خالد بن سلطان يلقي كلمة توجيهية واضاف سموه " في خضم الأمواج المتلاطمة من زلازل وبراكين وأمواج مد بحري إلى عدم استقرار سياسي في كثير من بقاع العالم تبقى بلادنا والحمد لله بعيدة كل البعد عما يجري، ولكن ذلك لا يعني الركون إلى الدعة والراحة بل تدعونا كل المجريات للعمل بجد للاستعداد لكل ما قد يطرأ بقراءة متأنية ودراسة الأوضاع بحكمة وبالتدريب المتواصل وبالتأهب النفسي اللازم فرجال القوات المسلحة مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى لأخذ الحيطة والحذر , وقال سموه للأبطال إنكم تقفون في هذه المنطقة الغالية مستعدين وشعبكم وقيادتكم بكم فخورون . وقال سموه إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خاطب بالأمس القريب رجال القوات المسلحة بكلمات أبوية صادقة تحمل الحب لكل رجل منكم , اتبعها بجملة من القرارات والأوامر الملكية المباركة تحفظ الكرامة وسعة الرزق والعيش الكريم لكافة أبناء الشعب وكان احدها القاضي بترقية كافة العسكريين المستحقين للترقية لمختلف الرتب العسكرية وكذا دراسة المتطلبات من ناحية الإسكان والصحة لأبنائه العسكريين , مشيراً سموه أن التاريخ ليفخر بما يحدث في المملكة كدولة فريدة تشهد تلاحماً نادراً بين القيادة والشعب لحمته الحب والوفاء والولاء مع خالص الشكر لمقام مليكنا الكريم على هذه العطاءات المفعمة بالخير والبركات سائلا الله أن يحفظ لهذه البلاد قائد نهضتها وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان ودوام الاستقرار . الأمير خالد بن سلطان يتحدث للإعلاميين عقب ذلك أجاب سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية على أسئلة الاعلاميين حيث ذكر مطمئناً الجميع ان حدودنا مع اليمن أمنة وقواتنا المسلحة متواجدة تدعم قوات حرس الحدود ، والأمن مستتب والاوضاع الداخلية آمنة وكل ما نتمناه دائما لدولة اليمن الشقيقة الامن والاستقرار والعمل على تحقيق مصلحة الشعب اليمني الكريم ، مؤكداً سموه أنه لا محاولة لتسلل الحوثيين الى المملكة عبر الحدود اليمنية. وحول قوات درع الجزيرة أكد سموه أن قوة درع الجزيرة أنشئ بقرارات القمة الخليجية بمجلس التعاون وهي الآن متواجدة بدولة البحرين حسب طلبها وحسب الانظمة والمواثيق الموجودة بين دول مجلس التعاون وتحت قيادة رئيس اركان القوات البحرينية وهي تعمل للدفاع عن امن وسلامة دولة البحرين من أي اعتداء ولها انظمتها ومعروفة عالميا وقوانينها واضحة. وما يخص لغة التهديدات الايرانية فنحن دائما نتطلب التعقل والعمل بما يحفظ أمن المنطقة ، وكل ما يهمنا هو اتباع أوامر وتعليمات وسياسات قيادتنا الحكيمة الرشيدة واضعين امام اعيننا فقط حماية امننا وحماية حدودنا وحماية منطقتنا ونحمد الله ان لدينا من الحكمة في قيادتنا الرشيدة للعمل لدرء المخاطر وحفظ الامن والسلام والاستقرار في المملكة العربية السعودية ان شاء الله . وأكد صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن الاوضاع آمنة ومستقرة في كل منطقة من المملكة العربية السعودية ، كما ان الاوضاع في دولة البحرين الشقيقة مستقرة وآمنة أيضا . وأضاف أن القوات المسلحة السعودية تقوم بعملها المتمثل في حفظ أمن وأمان حدود المملكة العربية السعودية ارضا وبحرا وجوا وهذا شيء نضعه أمام أعيننا لحماية هذه المهمة وتنفيذها بالحرف الواحد والدعاء دائما بالاستقرار في المنطقة ككل، وليطمئن الجميع أنه ولله الحمد بالقيادة الحكيمة الموجودة والمتمثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين وسياسة المملكة العربية السعودية المتعقلة التي تفخر منذ أيام الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى الان ونحن دائما نسعى الى السلام على ان يكون دائما مكان المملكة هو هدفنا الاول لحفظ الحماية له من أي شيء كان . وحول تقديم مساعدات من المملكة للشعب الليبي قال سموه الوضع في ليبيا تكلمت عنه الجامعة العربية وابرز من خلال وزارة الخارجية لموقف المملكة السياسي وموقف المملكة العربية السعودية دائما هو التمني الدائم بالامن والاستقرار والازدهار لكل دولة شقيقة وكل دولة قريبة منا، وان كل دولة لها سياستها وبالنسبة لاتجاه المساعدات سيكون من خلال توجيهات القيادة العليا ومن خلال وزارة الخارجية . وأوضح سموه أن الشعب السعودي كلهم سواسية أمام الجميع وان الازدهار للجميع وان كل دولة تعمل بسياستها والتاريخ يعرف والارقام تحكم مدى ازدهار اقتصاد وأمن كل دولة بناء على اتجاهاتها وسياساتها .