سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(الأرصاد) تنتظر نتائج دراسة الشركة المشغلة لمنجم مهد الذهب وتتجاهل 8 دراسات علمية حكومية أثبتت تلويثه للمنطقة في وقت تجاهلت فيه وزارة البترول مسؤوليتها أمام أكبر قضية تلوث بسبب المعادن:
شرعت صباح أمس (الاثنين) الشركة المشغلة لمنجم مهدالذهب في دراسة جديدة كلفت بها إحدى الشركات لقياس مدى الخطورة على صحة الإنسان في مهد الذهب. وترتكز الدراسة الجديدة وفقاً لما صرح به ل"الرياض" المدير الفني للشركة القائمة على الدراسة الدكتور زياد أبو قدورة على دراسة الهواء والأجواء في أماكن متفرقة من مدينة مهد الذهب وهي أكبر محافظات منطقة المدينةالمنورة مساحة إذ حددت الشركة عددا من المواقع وضعنا بها أجهزة لأخذ عينات من الهواء الملوث ودراستها ومن ثم إعلان نتائجها، مبيناً أن الدراسة تستغرق 30 يوماً وأن شركته لن تتهاون في إعلان نتائجها دون أي مجاملة. وكانت الشركة المعروفة المشغلة لمنجم مهد الذهب قد تعرضت لضغط كبير الفترة الماضية من عدة جهات شكلت لحماية السكان من خطر التلوث وقد أجبرت من خلاله لعمل هذه الدراسة التي اشترطت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لانتظار نتائجها وبناء تحركها على هذه الدراسة، حيث بيّن وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير جميل غازي أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تنتظر حالياً الدراسات التي تقوم بها الشركة المشغلة لإثبات هل يوجد خطر على صحة السكان وسنعمل على نتائجها.من جانبها أعلنت جامعة الملك سعود وهي أولى الجهات التي اكتشفت تلوث محافظة مهد الذهب ترحيبها بأي تحرك لإنقاذ السكان هنالك سواء عبر جهات حكومية أو خاصة، وأعرب الدكتور عبدالله الفراج الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود ورئيس الفريق العلمي مكتشف تلوث مهد الذهب عن أسفه للتحرك البطيء من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة البترول والثروة المعدنية في قضية التلوث التي تواجه السكان في مدينة مهدالذهب، ازدياد معدل الفشل الكلوي والسرطان والربو بين سكان المحافظة بسبب منجم مهد الذهب كاشفاً عن وجود ثماني دراسات علمية أثبتت تلوث المنطقة وأوصت بحلول عاجلة لوقف التلوث الناجم عن منجم مهدالذهب لمخالفته النظام البيئي السعودي وإهمال الشركة في عمل تقييم بيئي وأخذ تصريح رسمي لمزاولة النشاط البيئي من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وأفاد الفراج أن جامعة الملك سعود بالرياض قامت بست دراسات علمية ولم تقتنع الشركة بصحتها ثم طالبت بشركة عالمية وكان لها ذلك وتم دعوة شركة مموريا الكندية وأجرت دراستها وخلصت النتائج لتلوث المنطقة ثم أجرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دراسة ثامنة وخلصت ايضاً لتلوث مدينة مهد الذهب بسبب منجم مهد الذهب وكذلك تلوث التربة والنبات.وأضاف الفراج أن الدراسات العلمية الثماني التي أجريت بمهدالذهب لم تقنع وزارة البترول والثروة المعدنية التي لجأت لدراسة تاسعة لشركة خاصة نفت التلوث بنتائجها لكنها سرعان ما عادت وأكدته عبر إحدى القنوات الفضائية وهو أمر مخجل. النساء والأطفال يلجأون لأقنعة الوجه خشية استنشاق السموم وكشفت تقارير طبية تحصلت عليها (الرياض) ازدياد معدلات مرضى السرطان في مدينة مهدالذهب ومعدل مرضى الفشل الكلوي المزمن وأمراض الربو ولجأ عدد من النساء والأطفال في المدينة لتحصن بالأقنعه أثناء عمل منجم الذهب خشية التعرض للسموم التي مازالت تبثها الشركة بشكل مخالف للنظان البيئي السعودي في وقت تغيب فيه عدة قطاعات مهمة منها وزارة البترول والثروة المعدنية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن القضية التي تحظى بمتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة. الزميل مالك معيض يرافق فريقاً من وزارة الصحة داخل منجم مهد الذهب سحابة بيضاء من سموم المنجم تغطي أسطح منازل السكان (عدسة- مالك معيض) د.عبدالله الفراج أثناء إحدى محاضراته التطوعية لتوعية سكان مهد الذهب من الخطر المحيط بهم