سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحكمة الإدارية في جدة تؤجل الحكم في قضية تلوث محافظة مهد الذهب للمرة السابعة إمارة المدينة المنورة تطالب الأرصاد بالتدخل لإلزام الشركة بسرعة تغطية المرادم القديمة
تشهد مدينة جدة غرب المملكة تواصل فصول القضية البيئية الأكبر بالمملكة والتي تسبب فيها أكبر مناجم الشرق الأوسط بعد تلوث مدينة مهدالذهب، أذ أصدرت أمس الأول السبت الدائرة الثانية عشرة في المحكمة الإدارية بمحافظة جده قراراً بتأجيل النطق بالحكم إلى الثاني عشر من شهر شوال المقبل ، وذلك أثناء الجلسة السابعة التي عقدت بالمحكمة الإدارية بحضور محامي سكان مهد الذهب وممثل وزارة البترول والثروة المعدنية. وكشفت مصادر (الرياض) أن القضية باتت قريبة من الانتهاء مع توقعات بأن يصدر الحكم في الجلسة الماضية، إلا أن القاضي قرر تأجيل النطق بالحكم بهدف دراستها بعد أن استوفى الطرفان كافة الأوراق والمستندات والردود حول القضية التي تؤرق سكان الأحياء الهادئة في مدينة مهد الذهب وشغلت الرأي العام فيها. وكان سكان مهد الذهب قد رفعوا قضية على الشركة المشغلة لمنجم مهدالذهب بعد تسببه في تلوث المحافظة، مستندين في ذلك على 8 دراسات علمية قامت بها جامعات سعودية وعالمية منها جامعة الملك سعود وجامعة مموريال الكندية وخلصت جميعها لتلوث مدينة مهدالذهب، وهو التلوث الذي يؤثر على صحة الإنسان والحيوان والنبات فيها بسبب مخالفة الشركة للنظام البيئي السعودي الذي يمنع المرادم المكشوفه بهذه الصورة التي تعمل فيها الشركة. من جانب رسمي طالب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في خطاب عاجل جداً الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإلزام الشركة المشغلة للمنجم بتطبيق الاشتراطات الواردة بالنظام العام للبيئة وتعجيلها في الانتهاء من دراستها للتقييم الأثر البيئي للمنجم، مطالباً سموه بسرعة وضع آلية لتغطية المرادم القديمة ونقل المرادم الجديدة بعيداً عن المناطق السكنية. شركة خاصة تقوم بدراسة جديدة حول المنجم وكان مجلس الشورى قد أصدر مؤخراً موافقته على ضرورة إيجاد وسائل علمية آمنة بيئياً للتخلص من المخلفات الصناعية في مهد الذهب وفي جميع مناطق المملكة وعلى الرئاسة متابعة تنفيذ تلك الوسائل مع القطاعات المعنية بها، وعلى أن تقوم الرئاسة بتنفيذ برامج إعلامية توعوية فاعلة لرفع وعي المواطنين واهتماماتهم بشأن المخاطر البيئية المحيطة بهم والطوارئ المناخية المرتقبة. إلا أن (الأرصاد) قد طمست عبارة ( في مهد الذهب ) من موقعها الرئيسي في الفيس بوك التي ذكرتها توصية مجلس الشورى وحرصت على إبرازها بعد قضية تلوث مهدالذهب التي يحقق فيها ديوان المظالم, الأمر الذي لاقى تفاعلا ومعارضة من قبل زوار الموقع حتى تراجعت الرئاسة واعتذرت لمتصفحي موقعها عن الخطأ! من جانب آخر شرعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتسيير محطة الرصد البيئي التي تمركزت وسط محافظة مهد الذهب لقياس مستوى التلوث التي تشهده المحافظة جراء الغبار المتطاير على منازل السكان من منجم مهدالذهب.