أوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالطائف الدكتور محمد قاري السيد أن التوقعات تشير الى انتاج مزارع الطائف خلال العام الحالي أكثر من 20 ألف تولة من دهن الورد العطري بإذن الله، مبيناً أن مبيعات الورد وماء الورد ودهن الورد وباقي المنتجات ستزيد عن 50 مليون ريال خلال الموسم مما يزيد من الاقبال على زراعة الورد في مرتفعات الطائف ويدعم هذا النشاط الذي تشتهر به المحافظة. وتوقع مزارعو الورد في الطائف أن يصل إنتاج مزارعهم للعام الحالي الى أكثر من 250 مليون وردة في ظل الأجواء الزراعية الملائمة لعملية القطاف هذه الأيام على الرغم من موجة البرد القارسة التي حلت بالمحافظة قبل أسبوعين، وكانت معامل تقطير ماء الورد الطائفي قد استقبلت خلال العام المنصرم حوالي 230 مليون وردة، وأنتجت قرابة 19500 تولة من الدهن العطري الشهير للورد الطائفي. وأوضح عبدالله قاضي وهو أحد أقدم العاملين في مصنعي عطر وماء الورد في الطائف أن زراعة الورد تتميز بالحساسية العالية للعوامل الطبيعية من برودة ورطوبة وقال ان الحصول على تولة واحدة من دهن الورد يتطلب غلي ما بين 12 - 18 ألف وردة في قدور تقليدية خاصة بطبخ الورد وتقطير البخار المتصاعد والذي يحمل رذاذ عطر الورد عبر أنبوب يصل غطاء القدر بإناء، ويتم تبريد البخار الى ان يتكثف ومن ثم تخرج قطرات الماء إلى قارورة زجاجية ضخمة تترواح سعتها مابين 20 - 35 لتراً ويتم نزع الدهن العطري الطافي من أعلى ماء الورد بإبرة دقيقة تنتهي بأنبوب يصل طوله الى 25 سم، ويتم بعد ذلك تجميع الدهن العطري في آنية زجاجية متوسطة الحجم ريثما يتم توزيعه على القوارير الزجاجية الصغيرة والمعروفة بالتولة وأجزائها. يذكر أن معامل التقطير التقليدية في الهدا والشفا تستخدم القدور النحاسية التي درج أصحاب المعامل القدماء على استخدامها خلال العقود الماضية ، إلا انه خلال السنوات الأخيرة انتشرت أواني (الاستنلستيل) الصقيلة في عملية الطبخ للورد.