تعرض موكب الملا فضل الرحمن رئيس حزب (جمعية علماء الإسلام) لهجوم انتحاري تسبب في مصرع 12 شخصاً بما فيهم أربعة من رجال الأمن الباكستانيين بينما أصيب ما لا يقل عن 29 آخرين بجروح في منطقة «تشارسدة» بإقليم «خيبر بختونخواه» الشمال الغربي من باكستان. ونقلت مجموعة «جنك» الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية تصريحات فضل الرحمن التي أوضح فيها بأن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه بالقرب من موكبه، ما أدى إلى تحطم زجاج سيارته إلا أنه نجا من عملية الاغتيال، بينما تحطمت سيارة الأمن المرافقة له مما تسبب في مصرع 4 من رجال الشرطة الباكستانيين. وأضاف فضل الرحمن بأنه كان برفقته أعظم سواتي وزير العلوم والتكنولوجيا السابق والسياسي أكرم دراني، إلا أنهما لم يصابا بأي أذى. وأضاف بأنه لم يتلق أي تهديد مسبق بهذا الشأن. وكان المذكور في طريقه إلى المنطقة للالتقاء مع بعض الشخصيات القبلية. من جهة ثانية لقي ما لا يقل عن 8 مسلحين يعتقد أنهم من حركة طالبان الباكستانية مصرعهم خلال عمليات التمشيط العسكرية التي أجراها الجيش الباكستاني في منطقة «كرم» القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن القوات المسلحة الباكستانية قامت بشن هجوم بالمدفعيات استهدفت خلاله ثلاثة مراكز رئيسية تابعة للعناصر المسلحة في ضاحية «علي شير زئي» بمقاطعة «كرم»، مما أدى إلى تدمير ثلاثة مراكز إضافة إلى مقتل 8 مسلحين كانوا مختبئين فيها. وفي منطقة «لورالاي» المجاورة لمدينة كويته عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي من باكستان لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم إثر انفجار لغم أرضي. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن سيارة خاصة انفجرت أثناء مرورها على لغم أرضي في المنطقة، مما أدى إلى دمارها ومصرع ركابها الثلاثة. هذا وقد قامت أجهزة الأمن الباكستانية بمحاصرة المنطقة للبحث عن العناصر التي قامت بتثبيت اللغم الأرضي على جانب أحد الطرق الرئيسية العامة في المنطقة السكنية.