مع تكرار منح الموظفين والطلبة في السعودية إجازة ليوم السبت لأسباب مختلفة وكان آخرها السبت الماضي بسبب الظروف الجوية كانت هناك رسائل ظريفة حول ذلك بينما تم تداول رسالة جوال كتبها أحد الذين يسيطر عليه حس "المؤامرة" تقول ان تكرار منح إجازة يوم السبت هو تمهيد لإقرار السبت كإجازة رسمية بدلا عن الخميس. وبالتأكيد أن هذا التحليل "متعسف" وفيه ربط غير منطقي، إلا أنه جعلني أتساءل لماذا تأخر إقرار مثل هذا التغيير أسوة بالعديد من الدول العربية والإسلامية رغم أنه منذ أكثر من سبع سنوات وهناك مطالبات منطقية بتحويل يومي العطلة الأسبوعية من الخميس والجمعة، إلى الجمعة والسبت، وقد رجعت لهذه المطالبات والنقاشات التي نشرتها الصحف السعودية حول هذا الموضوع في السنوات الماضية بالاستعانة بصديقي الغالي "جوجل" فوجدت أن معظم من تناول الموضوع مع هذا التوجه بما فيهم المتخصصون في الشريعة. وفي جلسة لمجلس الشورى في مايو 2007 أيد 80% من أعضاء مجلس الشورى اقتراح لجنة الإدارة والموارد البشرية والعرائض بدراسة تغيير عطلة نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة، حيث أن هناك اتفاقا بين الاقتصاديين ورجال أعمال على ايجابيات هذا التغيير، لأنه يخدم مصالح القطاع الخاص، والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية الحكومية والخاصة التي تتحرك في مناخ عالمي وتربطها علاقات اقتصادية ومصالح متبادلة مع كافة دول العالم، والعطلة المعمول بها حاليا، تجعل هناك أربعة أيام في الأسبوع يتوقف فيها التواصل مع الشركات العالمية والمؤسسات الدولية والأسواق العالمية. وأعتقد أنه من مصلحة الاقتصاد السعودي والمؤسسات الحكومية والخاصة المرتبطة بأنشطة دولية وزيادة إنتاجيتها تغيير الإجازة لتصبح الجمعة والسبت رغم وجود أقلية تعارض هذا التوجه ومنهم 20% من أعضاء مجلس الشورى الذين زعم بعضهم وفقا لما نشر صحفيا عنهم "أنه لا يتناسب مع العقيدة الإسلامية" دون تقديم طرح مقنع وأدلة كافية تؤيد هذا الزعم، بل أن بعضهم عارض التوجه لأن "إجازة يومي الخميس والجمعة هي من الخصوصيات السعودية!"، ومن المؤسف أن تعارض فئة من "النخبة" التغيير نحو الأفضل لمجرد أنه لا ينسجم مع "الخصوصية"!