في حديث أجرته معه أسبوعية "جون أفريك" يصدر الاثنين، كشف الرئيس التشادي إدريس ديبي أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي استغلت ظروف الانتفاضة الحاصلة في ليبيا للاستحواذ على الأسلحة والعتاد. وقال إدريس ديبي إن عناصر القاعدة "استغلوا حالة الانفلات والنهب الحاصل بمناطق التمرد للتزود بالسلاح بما فيها صورايخ أرض – جو والانتقال بهذا السلاح إلى معاقلهم بمنطقة تنيري شمال النيجر". واعتبر الرئيس التشادي الوضع "جد خطير" بسبب أن القاعدة في طريقها إلى التحول "إلى جيش حقيقي الأفضل تجهيزا بمنطقة الساحل" قبل أن يضيف "أنا متأكد 100 بالمائة مما أصرّح به" موضحا أن القاعدة "لها دور فاعل في الانتفاضة التي تشهدها ليبيا". ووصف إدريس ديبي التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا بقيادة التحالف الدولي المشكل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا ب "القرار المستعجل" وقال إن الأخير قد يكون له "نتائج ثقيلة على استقرار المنطقة وانتشار الإرهاب في أوروبا والمتوسط وإفريقيا". ونفى الرئيس التشادي الأخبار التي تحدثت عن مشاركة مرتزقة من جنسية تشادية إلى جانب القوة النظامية لقتل الشعب الليبي قائلا: "لا وجود لأي شبكة رسمية أو غير رسمية لتوظيف مرتزقة لصالح نظام القذافي" لكن لم يستبعد أن يكون "من بين مئات الرعايا التشاديين الذين يعيشون في ليبيا منذ زمن بعيد ممن تطوع للمشاركة في المعارك بصفة فردية".