قَصَرانا في الحارة اللي حولنا شمال شرق، قبلهم مزعجين مرة وشابين الشر بين الجيران، المهم من طلعنا على الدنيا وهم على هالحالة ما يخافون الله في دّس فتنهم بين الحواري. وأحيان.! كنهم ما سووا شي، بس كبارية الحارة عندنا فاهمينهم زين وعارفين يسايسونهم من سنين العابدين لأجل الدين والجيرة، بس عاد مهوب يتدخلون فينا وقصرانا الطيبين.! هذا اللي خللا ربعنا وكباريتنا يوقفون وقفة رجل واحد في طغيانهم وتماديهم، من ثلاثين سنة وهم على هالعادة بس سياسة ربعنا راكدة، تعرف أن فيهم من المسلمين العاقلين وما تبي شرّن «الله يبطي به». حتى وصولوا للحارة اللي حولنا ودمروها بدشيرهم الله يقطعهم وذولاء عاد ما يخافون الله والا وشوله يطاردون الحريم والبنيات ويطعنون شيابهم الكافين العافين. عجزوا عنا ومالهم دبره الا في ذا المساكين يفرغون حقدهم عليهم، بس مادروا أن ربعنا رجال ما يخلون المحتاج ويلهثون لإنقاذه «ربعنا ربع بهاره المحتاج وعونه». حارتنا بردها برد وقيضها قيض، وبيوتنا طين وغمانا أثل مايهمنا شي، ماهمنا الواشي المفسّد «يالله أن تقطع دابره» وقصرانا الحارات الثانية نبي لهم السلامة. شيبان الحارة يومّن يقولون، ان ذولي قبلهم على ذا الحالة دسايس وعنطزة بس ما يقربون حولنا، يعرفون «مانخاف فالله لومة لائم»، مَرّةً خربوا علينا وفي حارتنا بس رجالنا يبون مسايسهم لعلهم يهتدون لله مهوب يلاحقون الشياطين بس الله ما اراد لهم الهداية. جاهم واحد قصير بس شيطان مخبث، ابو وجهين تشوفه تعرف انه عفريت شرّ، كم مرة جانا للحارة وقابلوه الكبارية، بس هم عارفينه والظاهر أنهم يضحكون عليه يوم يبربر بالحتسي وقبله يلعلع ورافعاً صوته، لا.. ولا نعرف وش يقول «الله يقطعه» رجالنا حذرين منه وعارفينه ما تخفي عليهم المراجل وتقليب الوجيه. يومن سلط شياطينه على الحارة الي حولنا واستنجدوا بربعنا، روحنا عيالنا الله يبارك فيهم وينصرهم على الضالم، عيالنا ترثة الرجال الطيبين ما ينخاف منهم ولا عليهم، يعرفون الاصل والاصول. راحوا لتامين قصرانا من ذا الدشير الضالين. لا ويبغونا ما نساعد الملهوف علشان يعثّون ربعهم فساد بالناس المسالمين، يا والله ان ربعنا قمة الراس وعقالة، اللي حارتنا قبلها أمان وطمأنينة من رجالنا الكافين العافين الخيرين.