يسمونه سوق "الهّدم" ومن سنين الناس تعرفه بسوق "الزّل" غرب ساعة الصفاة, من زمان وهذا السوق يجمع أهل الرياض, ما عندهم عمال بس كل راعي دكان جايب عياله يساعدونه وهذي حالة الناس ما يَتكَّلُون الا على انفسهم, مهوب زي الحين "اللهم عافنا" بيصيرون اكثر منا.! لا ولعّد تلقى لك دكان الا وفيه ذا "الجنبا" وما تدري هي لهم والا لكفيلهم.؟ سوق "الزّل" يبيعون فيه البشوت والفرا والعود ودهن العود والزعفران وكلشي, كلهم يعرفون بعض ويجتمعون يسلوفون عن الدنيا وينقلون اخبارهم لبعض, ولا احد قال هذا فاتح دكانه جنبي, الرزق من الله وسبحان الله الرزق موزع بينهم, السبب "النوايا الطيبة". ذيك الايام حتى شغلة "الحمالي" يشتغلونها ربعنا ذا يشيل وذا يحط وما يخالف كلها "مرجلة", ودارت الدنيا وبدوا ذا الجنبا, في البلدية "زبالين" وفيه "اللي اشتغل حمالي" اما التدريس فتونا ما بعد صار منا مدرسين اعتمدنا على ابو علوص والدوافير, لين الله فرجها علينا وطلعوا عيالنا الحين وسدوا الخانة. بس تركوا كلش للجنبا الاسيويين.!, يعني ما استفدنا شي "وليتنا من حجنا سالمين". بعد ما بدت الحفريات فالرياض علشان الصرف الصحي, اول مرة نشوف ذا "الفنس" ما ندري عنهم اللي من الفلبين واللي من تايلند, بس اللي نعرفه ان اي واحدٍاً افنس يقولون عنه "كوري". مسفر ولد الجيران, خَبل قبله مبهذل اهل الحفريات واذا حولوا بحفرتهم الغويطة, جا يطل عليهم ويبوسم بخشته, وما يدرون الا وهو فالقً واحد منهم بحصاة كبيرة ومنحاش, ومرة نسوا الدركتل شغال ونزلوا في الحفرية, ما دروا الا هو طامراً عليه ومعشقه ومنحاش, ذا الهامة "الدركتل" طَبَّةَ عليهم بس الله ستر.! بغى يذبحهم. مجنن ابوه ما يطيع يروح للدكان ولا يساعده وقبله طنازة بين الناس, ويم انه فلق واحد "مصري" ما درا الا وهو قاضبه "ورانه رّن" بغى يموت بين يدين ذا الدب الدافور. لا وقبله راعي مضاربات وثيابه مشققه, حتى ابوه وداه لشرطة العطايف وحطه عندهم, علشان يتوب. ابو مسفر كبر, ومسفر عقل وصار يساعد ابوه ويقضب يده يوديه للدكان اللي في "سوق الزّل" علشان يجتمع مع الشيبان وهو يجلس فالدكان يبيع ويحرج وماسكن رزق اهله. ذا الايام الله يستر من ذا "الجنبا" حتى بيوتنا دخلوها وشوارعنا سددوها ومحلاتنا اخذوها, وما بقى لنا شي, حتى سوق "الزّل" دخلوه, صرنا بس نامر ويجينا كل شي, هذا مهوب في صالحنا نبي عيالنا يشتغلون ونفتك منهم, صاروا ذا "الجنبا" يتقاطون علشان يشترون ذا المحلات ويقطعون رزقنا في ديرتنا, بس والله ما ندري هم السبب والا عيالنا ما ودهم يشتغلون والا وش سالفتنا, والا المؤسسات الوهمية باسم "الكفيل"؟