سارة توفت ومالها الا ولدين وبنت, ربتهم خير تربية هي امهم وابوهم وكل شي بهالدنيا. ايام العزاء كانت عند ولد خالتهم, بيته كبير والناس تعرفه وتحترمه "خوش رجال", قليل ما تلقى مثله ذا الايام, سالفتهم رجعتنا لايام الاولين, يومن كل واحد مع الثاني وكل البيوت فالحارة بيت واحد, رجعتنا سالفة "الحميدي", لوفاة شيخة ام مبارك, يوم نظفوا الحارة وفرشوا الزّل والبسط للمعزين اللي داخلين من القرى القريبة, ما تدري وقتها من هي امه فيهم, كلهم قلب واحد الكل حزين الكل يستقبل والكل يدعي ومحد منهم تخلف عن العزاء. ذيك الايام كانوا يتسمعون للاخبار في راديو الدكان اللي فالقرنة, حنا صغار ما ندري وش فيهم يسمعون مونتكارلو والبي بي سي واذاعة مصر, ما ندري وش فيه, اثرهم منتبهين وش اللي بيصير في مصر, يقولون ان مصر أم الدنيا, واذا تدمرت مصر ترا الدور بيجي على بعض الدول, والله ما ادري شيابنا يحبون مصر وخايفين عليها, حتى اذا رشوا السطح وفرشوا المطارح للنوم, يجيبون راديو صغير عليه غطى جلد بس انتله طويل. ذيك السنين في وفاة شيخة يسولفون عن مصر وش اللي صايرن فيها, وبعد سنين طويلة وفاة سارة يسلوفون في مصر!. وشي مصر - همانا سالمين هذا هو المطلوب, يقولونها العيال, بس الكبار أبخص بذا الأمور, لا ويقولون انها "ام الدنيا" بس الله يستر, من الايام الجاية, من اللي مصولن ذا الناس, ما ندري. حتى لو كان عندنا جهل سياسي والا اقتصادي وبعضنا جغرافي, بس القرآن والسنة مذكورة فيها مصر, يعني لازم نكون حريصين عليها. درسونا ان اسرائيل لازم تدخل في كل شي مهوب زين, كنها "الحصّي" اللي قبلها تخرب على الجيران وتنقل الحتسي, واذا ما قدرت قلبت راس واحد من الرجاجيل على حرمته!. بس ذا "الدوافير" مجتلدين على بعض, مهوب فاكينا لا منهم ولا من الحصي.؟!, يوم كانوا على قلب واحد الكل وقف معهم, حتى فهد بن سعيد غنى لهم "هبت جيوش العروبة", بس الحين هم مزاعلين بعض, وليته زعل وبس الا كل واحدً منهم ماسكن له مشعاب والا فتيلة وطايرن بالشوارع. حيرونا ذا "الدوافير". اول رواديو ولا نشوف شيء بس الحين كلش في وقته نشوفه بعيوننا اللي بياكلها الدود!. اول اذا كان الواحد شاطر وذهين يقولون له "يالدافور" بس الحين وش فيهم, والا يمكن صرنا الدوافير, والا "الحصي" لعبت فيهم وتسببوا على بعض.