سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الحوار الوطني» يبدأ سلسلة اللقاء التاسع.. «حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية» الهزاع: سقف الحرية اختلف عن السابق والفرق شاسع بين ما يحتوي الإعلام قديماً وحاضراً
عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء التحضيري الأول من سلسلة اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، الإعلام: الواقع وسبل التطوير حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية يوم أمس الأربعاء في محافظة الطائف، بحضور نخبة من العلماء والمتخصصين والباحثين والمسؤولين عن المؤسسات الإعلامية تدارسوا من خلاله محاور اللقاء وقضاياه على مدى أربع جلسات ، بهدف التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاته حول واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتناسب مع الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة وبما يتلاءم مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وقد أوضح المستشار والمشرف العام على التلفزيون بوزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع بأن سقف الحرية اختلف عن السابق فهناك فرق شاسع بين ما يحتوي الإعلام السابق والحاضر ، من جهته انتقد وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد لشؤون الاذاعة بوزارة الثقافة والاعلام ابراهيم الصقعوب مداخلات المشاركين كونها اقل بكثير مما يتم مناقشته في اروقة وزارة الثقافة والاعلام وقد ناقش المحور الأول واقع الإعلام السعودي المعاصر بمختلف أنواعه، ودوره في نقل السعودي، كما ناقش المحور الثاني المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، وتناول المحور الثالث دور الإعلام الجديد (الانترنت والشبكات الإلكترونية) في تشكيل الرأي العام، أما المحور الأخير فقد ناقش مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره، وقد ركزت الرؤى والأفكار التي توصل إليها المشاركون والمشاركات على أن الإعلام السعودي ينبغي أن يتعايش مع الواقع والطموحات ويلبي احتياجات المواطن المتنامية والنمو السريع في مجال الإعلام والاتصال، كما أن الشفافية والنقد الواعي في الإعلام يمكّن الإعلام السعودي من أداء دوره في استقرار المجتمع وتحقيقه أمنه الفكري، مع التأكيد على أن الحرية المسؤولة للإعلام مطلب وطني لتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الإعلامية من خلال مناقشة قضايا الوطن وهموم المواطن، فإلى جانب المنطلقات الشرعية والفكرية هناك منطلقات سياسية ومهنية ينبغي مراعاتها في الخطاب الإعلامي وتناول قضايا الوطن، كما أن الإعلام المتخصص أصبح مطلباً من مطالب المجتمع يمكن من خلاله التواصل مع فئات عديدة في المجتمع وتلبية احتياجاتهم الإعلامية والمعرفية على أن يراعي الإعلام التوجّه الجديد (قنوات التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت) في صياغة رأي عام مستنير يعزز الأمن الوطني والفكري وبرامج التنمية والتطوير خاصة ما يتعلق بقضايا الشباب وهمومهم، ويبرز دورهم الفاعل في تعزيز الوحدة الوطنية من خلال بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته.