المتابع بدقة مصحوبة بخلفية قانونية يلحظ جلياً تلك الأخطاء التي تقع من الحكم الأجنبي المستقدم لإدارة بعض من مباريات دورينا (زين) وبعض من المباريات الأخرى وهي أخطاء ربما تكون (كارثية) تلقى قبولاً من بعض مسؤولي الأندية وبكل رحابة صدر تتجلى بالروح الرياضية الوطنية التي توحي للآخرين بأننا بدائيون لا نعرف نصوص القانون وروحه الفسيحة التي تتقبل الاجتهادات التي تأتي من الحكم ومساعديه في حالات تخضع لأكثر من رأي في أحداث تتلاحق تباعاً من بعض اللاعبين الذين لا يعرفون التعامل مع مالهم وما عليهم مما يصعب من مهمة الحكام داخل الملعب في حين أننا نجد اللاعب في الدول الأخرى المتقدمة رياضياً ذلك اللاعب الذي يتلقى الدروس الإلزامية في القانون بحيث يجنبه العقوبات القانونية والإدارية. ان بعض الإداريين لدينا لا يمكن ان يتقبل الخطأ البسيط الذي يأتي من الحكم السعودي وتتلاحق التأويلات والتفسيرات وتظهر الاعتراضات والامتعاضات قولاً وفعلاً والتصاريح الجارحة التي تصل إلى حد التشكيك في الذمم دون ان تجد رادعاً قوياً يكون رافعاً لمعنويات الحكام الوطنيين الذين فقدوا الثقة في الآونة الأخيرة وأصبحوا شماعة لكل الفاشلين والعاجزين عن تحقيق النقاط بالطرق التي تتمثل بالعطاء الفني المثمر ناهيك عن بعض الأقلام الرياضية في بعض الصحف الذين لديهم ميول فاضح يعكس حقيقة صدقهم في التعامل مع الحدث وبعضهم لا يملك المعرفة القانونية مما يجعله يعك ويدك في أسلوب نقده للحكام وبأسلوب متخلف لا يمت للنقد الصحيح مما يصيب الحكم باحباط نفسي نتيجة التجريح والتقليل من نجاحه. رئيس لجنة الحكام وزملاؤه لا شك يفرحون بكل النجاحات التي يحققها الحكام على أرض ميدان اللعب وهم كفاءات وطنية علينا مساندتهم بكل قوة لأن مهمتهم ليست بالسهلة ولهم منا الدعاء وبالتوفيق. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم