حقق الهلال بطولة كأس ولي العهد الأمين بهدف هو الأغلى عن طريق اللاعب التقي فهد المفرج دون أن يلج مرمى الدعيع أي هدف خلال هذه المسيرة السعيدة على كل الهلاليين. ورغم كل أنواع الاخطاء التحكيمية التي لم أشاهد مثلها في مسيرة حياتي الرياضية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنها وقعت من حكام يقال عنهم أنهم عالميون. تلك الأخطاء التي وصلت إلى مئات الأخطاء معظمها لا يقع فيها البدائيون من الحكام المتدرجين على أول سلم التحكيم، وخصوصاً الحكم الفرنسي (إيرك بولاد)، هذا الحكم العجوز الذي وقع في أخطاء قاتلة ولم يكن لديه أي ثبات في قراراته، وظهر التباين فيها خلال الشوطين. وكانت مصيبة بحق نصوص القانون وروحه وفيها خدش لهيبة وامتهان لحقوق الفريقين. فكان في تلك المباراة ركلات جزاء مستحقة لم تحتسب وأخطاء وقعت من بعض لاعبي الفريقين تستحق الطرد وهي حالات صاحبها الاهمال والتهور وعدم المبالاة والقوة الزائدة في الممارسة اللا قانونية، وقد لخصها المحلل المتمكن الأستاذ محمد فودة بكل وضوح، وقد كان كريماً في إعطائه درجة عالية، لهذا الحكم الضعيف المترهل جسمانياً. السؤال الذي يطرح نفسه، لو أن هذه الأخطاء في مجملها أو بعض منها وقعت من أحد أبنائنا الحكام باجتهاداتهم الصادقة وبمكافآتهم الضئيلة، هل سوف تسكت الآراء الإدارية التي تخرج بعد كل مباراة لتعلق أسباب الخسارة على الحكم ولتتفنن في أساليب النقد الجارح الذي سبب نزع الثقة من الحكم الوطني، حتى أصبح بدون شخصية وهوية ولم يكد يكن له قبول على أرضية الملاعب السعودية. أما أخطاء الحكام الأجانب فهي تقع حسب رأيهم بحسن نية وتفسيرات أخرى لدى البعض من الإداريين، حتى ولو صدمت الكرة بالحكم وعدم قدرته على التمركز والبحث عن زاوية الرؤية التي تعطيه الرؤية الكاملة لاتخاذ القرار السليم، فيذهب إلى بلده معززاً مكرماً ويحمل في جيبه الدولارات التي كفلتها له اللائحة الدولية. أما الحكم السعودي فسيظل الرقم الصعب وسيعود إلى مكانته الطبيعية متحدياً كل الصعاب والعقبات في ظل هذه اللجنة الدولية التي تعمل بكل اجتهاد وعمل مخلص رغم بعض الآراء والأقلام الجارحة التي تبحث عن الهدم وإضعاف الهمة الوطنية للنهوض بمستوى الحكم الوطني. علينا أن نأخذ درساً من أداء الحكام الأجانب الذين قادوا الأدوار النهائىة في دوري كأس ولي العهد لتعرف أن حكامنا بخير رغم وجود بعض الأخطاء، ولكن عليهم أيضاً أن يستفيدوا من أخطائهم السابقة ليتم الاستغناء عن الحكم الأوروبي الفاشل. ٭ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم