خلا جسر الملك فهد مساء أمس من المسافرين السعوديين إلى البحرين بعد تطور الأوضاع الامنية فيها إضافة إلى تعطل الحركة التجارية بين البحرين والسعودية، كما أكد عدد من المواطنين العائدين من البحرين خلوها من السعوديين . واكدوا أيضاً تواصل سفارة خادم الحرمين معهم ووصف العائدون ترحيب مملكة البحرين حكومة وشعبا بقوات درع الجزيرة التي تقدمت إلى البحرين لحماية الممتلكات العامة وحماية البحرين من أعمال التخريب والفوضى مشيرين بان الحكومة البحرينية حريصة كل الحرص على سلامة السعوديين الموجودين في البحرين وحمايتهم من تعرضهم إلى مضايقات أو أذى من المخربين بل وصل الأمر إلى إرفاق عدد من السيارات الأمنية معهم وإيصالهم إلى بوابة جسر الملك فهد بأمان. وقال سعد الراشدي ( عائد من البحرين ) إن قوات درع الجزيرة بدأت في التواجد في شوارع البحرين الرئيسية وأمام المقرات الحكومية والمجمعات الرئيسية الحكومية مؤكدا بأن الشعب البحريني رحب بقوات درع الجزيرة مقدمين الشكر لخادم الحرمين الشريفين على قراره بدعم مملكتهم وحرصه على امنها واستقرارها. وقدم خالد الغامدي شكره إلى الشرطة البحرينية التي رافقته من مطار البحرين الدولي إلى جسر الملك فهد بعد وصوله إلى المطار ورفض الأمن البحريني مغادرة 6 سعوديين مطار البحرين الدولي بعد وصولهم من رحلة دولية خوفا على سلامتهم وكان توجيه الضابط البحريني واضحا بحماية جميع السعوديين الموجودين في مطار البحرين عبر مرافقتهم عبر عدد من الدوريات الأمنية البحرينية إلى حين وصولهم إلى جسر الملك فهد لضمان عدم تعرضهم إلى أي أذى محتمل من أي شخص. ووصف جار الله العجمي ( طالب في البحرين ) إن السفارة السعودية قامت مشكورة بالتواصل مع جميع الطلاب لإبلاغهم بقرار تعليق الدراسة في الجامعات البحرينية كما قامت بالاطمئنان على جميع السعوديين الموجودين منذ بداية الأزمة وأكد العجمي ان الحركة التجارية في الأسواق والمجمعات التجارية متوقفة تماما، حيث أغلقت معظم المتاجر والمحلات والمجمعات التجارية . أكد الدكتور عبدالمحسن المارك سفير خادم الحرمين في البحرين عدم صدور منع أو تحذير للسعوديين من دخول البحرين في الوضع الراهن وان الأوضاع داخل الشارع البحريني بدأت تستقر خاصة بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإرسال قوات درع الجزيرة التي كان لها الأثر الكبير في استقرار البحرين امنيا موجها شكره الجزيل إلى مقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشكر كذلك إلى سمو وزير الخارجية . وقال السفير المارك أن سمو أمير الشرقية كان متابعا أولا بأول لأوضاع المواطنين السعوديين في البحرين، مشيراً إلى انه تم اخلاء الطلاب والطالبات ونقلهم عن طريق حافلات من البحرين إلى الدمام. وأكد أن السفارة عملت خلال اليومين الماضيين على انشاء غرفة عمليات لمتابعة اخلاء جميع الطلاب والطالبات السعوديين الملتحقين بالجامعات البحرينية حيث يقدر عدد السعوديين المقيمين في البحرين بحوالي 5 آلاف شخص، مؤكدا متابعة السفارة لاوضاعهم بشكل مستمر.