كشف مواطنون في هجرة "الدهو" التابعة لمحافظة الأحساء وتبعد عنها ما يقارب (220 كلم)، أن الهجرة تفتقر للعديد من الخدمات على رأسها الإنارة وسفلتة الشوارع، مطالبين بإنشاء مدارس للبنين والبنات ومركز صحي، لما يلاقيه الأهالي من صعوبة العلاج والانتقال إلى مواقع أخرى مثل هجرة "خريص" والتي تبعد ما يقارب (100 كلم). وتذمر الأهالي من تلوث مياه الشرب في الهجرة، ووجود مستنقعات الصرف الصحي، والتي تُهدد بانتشار الأمراض والحشرات الضارة. يقول "فيصل بن قبلان" - رئيس الهجرة -: إنه لا يوجد في الهجرة سوى مدرسة واحدة للبنين للمرحلة الابتدائية والمتوسطة، مضيفاً أن المرحلة الثانوية خُصص لها من إدارة التربية والتعليم فصل واحد فقط، وكانت الدراسة في الفترة المسائية وفي نفس مبنى مدرسة الابتدائية والمتوسطة، إلاّ أنه بعد ذلك تم إغلاق الفصل لأسباب مجهولة، مع نقل معلمي تلك المرحلة إلى مدرسة أخرى دون معرفة الأسباب، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بالبنات فإنه لا يوجد سوى مدرسة واحدة لهن ومستأجرة!. ويوضح الشاب "مبارك الدوسري" إنه لا يجد في نفسه الرغبة لإكمال دراسته، وذلك بعد إغلاق المرحلة الثانوية؛ لأن المدرسة البديلة تبعد عن الهجرة ما يقارب (100 كلم)، مطالباً الجهات المعنية بأن يتم النظر في فتح مرحلة الثانوية مرةً أخرى. من جهته أكد "علي بن عميش" على أن مشكلة أهالي الهجرة مع المياه تُعد مشكلة مزمنة، فالرائحة الكريهة تنبعث مع الماء؛ بسبب أعمال إحدى الشركات القريبة، الأمر الذي أدى إلى اختلاط مياه الشرب ببعض المواد الكيميائية!، مطالباً بوجود مركز للشرطة، إلى جانب الاهتمام بمشكلة الشوارع الترابية.