يقف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الأسبوع المقبل في قفص الاتهام داخل احدى محاكم باريس ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي في العصر الحديث يمثل للمحاكمة في قضية اختلاس طاردته لعقد من الزمان. يواجه شيراك (78 عاما) الذي شغل منصب رئيس البلاد خلال الفترة من 1995 إلى 2007، وتسعة آخرون اتهاما بتحويل أموال الدولة إلى خزائن حزبه خلال الفترة التي كان يشغل فيها منصب عمدة باريس على مدار 18 عاما قبل أن يتولى رئاسة البلاد. ومن المقرر أن تجرى المحاكمة خلال الفترة من 7 مارس الجاري إلى 8 أبريل المقبل، غير انه لا ينتظر أن يحضر شيراك، الذي اصابه الهرم والوهن بشكل متزايد والذي أنكرت زوجته مؤخرا إصابته بمرض الزهايمر، جميع الجلسات حيث يتوقع أن يظهر للمرة الأولى في ثاني أيام المحاكمة، يوم 8 مارس الجاري. ويتهم شيراك بضخ أموال في خزانة حزب التجمع من أجل الجمهورية الحزب الحاكم السابق لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يحكم البلاد حاليا، عبر توظيف 28 من أعضاء الحزب في المدينة بشكل صوري.