تتزاحم الكلمات ، وتختلط العبارات، للتعبير عما تكنه النفوس ابتهاجاً، بقدوم ملك الإنسانية وعودته إلى مملكتنا الغالية، كيف لا يكون ذلك ونحن نلمس خطوات الملك الإنسان في كل مجال من مجالات الحياة. فمن سهره رعاه الله على امور الوطن والمواطنين إلى الانجازات التنموية، التي عمت الارجاء ولا يكاد يمر يوم الا وهناك مصنع ينشأ وكلية تفتتح ومرفق صحي يبنى ليضيف على جبين الوطن درراً تشهد بهذا العهد الزاهر الميمون وحقاً لقد أشرقت الانوار بعودته وهتفت القلوب بمحبته. واجمع الكل على الاحتفاء بعودته سالماً إلى عرينه وقد أزال المولى بفضله ومنته ما ألم به من الم. وكأنني أتمثل قول الشاعر: المَجدُ عوفِيَ إِذ عوفِيتَ وَالكَرَمُ " " وَزالَ عَنكَ إِلى أَعدائِكَ الأَلَمُ صَحَّت بِصِحَّتِكَ الغاراتُ وَاِبتَهَجَت " " بِها المَكارِمُ وَاِنهَلَّت بِها الدِيَمُ ومحافظة العلا كغيرها من مدن ومحافظات هذا الوطن حظيت بمشاريع تنموية عديدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعل اهمها مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الذي تم الانتهاء من أعماله الانشائية وكافة مرافقه ومتطلباته خلال العام الماضي ليضيف لبنة قوية لبناء اقتصاد بلادنا الغالية. إذ يعتبر المطار مرفقاً حيوياً هاما ويدفع بعجلة التنمية السياحية والاقتصادية في العلا وليساهم في التواصل الاجتماعي وإبراز الواجهة المشرقة لبلادنا وإظهار ما تتمتع به، من مقومات سياحية يندر وجودها ولا شك ان اهالي العلا يتطلعون الى سرعة تشغيل المطار كما يتطلعون وبكل شوق لذلك اليوم الذي يستقبل مطارها طلتكم البهية وليعربوا عما يختلج نفوسهم من حب وولاء لكم وحفظكم الله يا خادم الحرمين وادم عليك موفور الصحة والعافية والسعادة لتنير مشعل التنمية وتقود امتنا الى مواطن العزة والفخار والإباء .. ودامت هذه الارض الطاهرة موطناً للسخاء وللإسلام مشعلا وضاء وللإنسانية رمزا للاخاء وللعالم اجمع مصدرا للنماء ومعاً بعون الله تعالى من العلا الى العلا وحمدا لله على سلامتكم. وآخر دعوانا الحمدلله رب العالمين والصلاة على اشرف الانبياء والمرسلين. * مدير القطاع الصحي بالعلا