جمّدت بريطانيا أصول صندوق الثروة السيادية الليبي، بما في ذلك أسهمه في بنك (إتش إس بي سي)، أكبر مصارف المملكة المتحدة، في اطار اجراءات لتشديد الضغوط على العقيد معمر القذافي. وقالت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة الجمعة نقلاً عن مصادر حكومية إن نحو 2 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل 2ر3 مليار دولار، من الأصول التي تملكها المؤسسة الليبية للاستثمار وغيرها من الاستثمارات الأخرى جرى تجميدها في لندن. ورجّحت احتمال أن يرتفع الرقم إلى أعلى من ذلك بكثير في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد قرار الحكومة البريطانية تجميد ما يصل إلى مليار جنيه استرليني من الأصول المرتبطة بالزعيم الليبي وأولاده. واضافت الصحيفة أنه لم يتضح في البداية ما إذا كانت الحكومة البريطانية ستستهدف أيضاً أصول المؤسسة الليبية للاستثمار، والتي تردد بأنها تدير أصولاً تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار. وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت تجميد ما قيمته 32 مليار دولار من الأصول الليبية، بما في ذلك أصول المؤسسة الليبية للاستثمار. كماأعلنت اليابان امس أنها ستنضم إلى العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا في حال الضرورة، مشيرة إلى أنها قد تجمد أصولاً يملكها معمر القذافي. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن وزير المالية يوشيهيكو نادا قوله "نريد الاستجابة في حال وجدنا أن التعاون الدولي ضروري". ولم يوضح نادا الإجراءات التي قد تتخذها طوكيو، غير أنه اشار إلى أن وزارته تملك صلاحيات تقرير ما إذا كنت ستجمد أصول حوالي 6 ليبيين بينهم القذافي. من ناحية اخرى صنفت ألمانيا أحد أبناء معمر القذافي ب"الشخص غير المرغوب فيه" بألمانيا وتخطط حاليا لمنعه من العودة إلى ألمانيا التي يقيم بها منذ عدة سنوات. وذكر تقرير من المقرر أن تنشره مجلة "فوكوس" الألمانية في عددها المقرر صدوره يوم الإثنين المقبل استنادا إلى وثائق من وزارة الداخلية في ولاية بافاريا أن السلطات تخطط لمنع سيف العرب القذافي/29 عاما/ من العودة إلى ألمانيا التي غادرها قبل عدة أيام في اتجاه ليبيا على الأرجح. ويعيش سيف العرب في مدينة ميونيخ الألمانية منذ عام 2006 . ووفقا لتقرير المجلة فقد طلبت وزارة الخارجية الألمانية من وزارة الداخلية المحلية في بافاريا في ال 25 من الشهر الماضي القيام ببحث سريع للموقف لإيجاد طريق لإلغاء إقامة نجل القذافي في ألمانيا. وبررت السلطات هذا القرار بأن دخول أي فرد من عائلة القذافي إلى ألمانيا "من شأنه أن يلحق أضرارا شديدة على مصالح ألمانيا السياسية الخارجية". ولن يسمح لنجل القذافي في هذه الحالة بدخول ألمانيا إلا بتأشيرة جديدة وهو الأمر الذي سترفضه السلطات. الى ذلك اعترضت السلطات البريطانية سفينة تحمل ما قيمته 100 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 162 مليون دولار، من العملة الليبية ورافقتها إلى ميناء هارويتش في المملكة المتحدة. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في تصريحات امس الجمعة "إن السفينة كانت متجهة إلى ليبيا لكنها عادت إلى المملكة المتحدة بعد أن قررت أن الوضع غير آمن حين حاولت أن ترسو في طرابلس، ورافقها إلى ميناء هارويتش قارب دورية لوكالة الحدود البريطانية". واضاف المتحدث "تم تفريغ عدد من الحاويات من السفينة الليبية ووضعها تحت سيطرة وكالة الحدود البريطانية بعد نقلها إلى مكان آمن، وتحتوي على كمية كبيرة من العملة الليبية الخاضعة لعقوبات الأممالمتحدة". على صعيد آخر اكدت ايران ان شركه النفط الوطنيه الايرانيه اوقفت كافه انشطتها النفطيه في ليبيا و ان خبراء صناعه النفط الايرانيين غادروا هذا البلد بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبيه ضد نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي . و نقلت وكاله انباء " مهر " شبه الرسميه الايرانيه امس عن مدير مشروع ليبيا في الشركه الوطنية الايرانية للحفر عبد رب النبي قيم ان 15 من الخبراء الايرانيين العاملين في شركته غادروا ميناء بنغازي الليبي بواسطه احدي السفن التابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية الايرانية نحو جزيرة مالطا في طريقهم الي ايران . وقال عبد رب النبي ان ثلاثة اجهزة حفر ايرانية وضعت في منطقه امنه و ان الشركه الوطنيه الايرانيه للحفر قامت خلال الفتره الماضيه بصيانه 35 بئرا نفطيا لصالح شركه الجوف الوطنيه الليبيه . و اكد ان الشركه الوطنيه الايرانيه للحفر كانت تركز نشاطها النفطيه في منطقه تقع علي مسافه 420 كيلومتر جنوب غربي ميناء بنغازي و قال نظرا لتفاقم الازمه السياسيه في ليبيا فان انشطه ايران النفطيه في هذا البلد توقفت حتي اشعار آخر .