رب ضارة نافعة للهلال عندما خسر في أول مشواره الاسيوي أمام سباهان الإيراني الذي قد تثمن له الجماهير الهلالية هذا الفوز الذي استحقه وتشكره لإفاقته فريقها من سباته الذي كان سيستمر طويلاً لولا الضربة القوية لسباهان في صميم الفريق الذي بهذه الصورة سيتنازل عن المنافسة على كل الألقاب التي باتت قريبة منه وليس فقط الآسيوية ولم تعد الأعذار والتبريرات مقبولة بالغياب بداعي الاصابات أو خلافها لأن من يريد المنافسة فعليه أن يعد فريقه لأسوأ الظروف وأن تكون تعاقداته في مستوى تاريخه وشعبيته وطموح جماهيره الكبيرة التي اعتادت على الانجازات والذهب. إخفاق في الصفقات المحلية.. ولأول مرة في تاريخه بلا مهاجمين حتى إشعار آخر التعاقدات المحلية وعلامة استفهام؟ لو أن الذي عقد صفقات المحلية ناد مغمور أو امكانياته ضعيفة لكان الأمر مقبولاً لكن أن يقدم الهلال بتاريخه على تعاقدات متواضعة جداً لم تجد منافسة من أندية أخرى فهذا يطرح أكثر، من علامة استفهام من وراء هذه التعاقدات ومن ورط النادي بلاعبين متواضعي الأداء والقيمة والفنية وبملايين الريالات التي لو صرفت على الفئات السنية أو ربما نصفها أو صرفت على إعداد الفريق الأولمبي لكان الوضع أجدى وعاد بالنفع خصوصاً والفريق الأولمبي بجهازه الفني وعناصره الحالية يعتبر حالة استثنائية في تاريخ الهلال المنافس الأقوى في كل الألعاب والدرجات؟ وإذا كان هناك ثناء على عمل الإدارة في السابق فقد استحقته ولا تراجع عنه لكن في المقابل يجب تشخيص الوضع الحالي وإشعار الإدارة أن استراتيجيتها هذا الموسم خاطئة وعملها ناقص فهي بحثت عن غالي الأثمان في العنصر الأجنبي باستثناء أحمد علي ونجحت في استقطاب أفضل اللاعبين لكنها في المقابل اخفقت اخفاقاً كبيراً بجلبها لأرخص الأثمان من رجيع الفرق الأخرى لدرجة أنها أعادت لاعباً سابقاً في فريقها تعرف أسباب الاستغناء عنه ودفعت مقابل ذلك مبلغاً كبيراً وخذلها كما هو متوقع!! ولم تكتف بذلك بل كادت أن تدفع مبلغاً كبيراً في ياسر الشهراني لو لا انكشاف مستواه والعودة إلى الصواب بأن النادي كالعادة يستغل في المزايدة واستنزاف خزينته!! أيضاً أقدمت الإدارة ضمن صفقاتها المحلية الفاشلة على استقطاب مدافع منقطع عن اللعب واستغنى عنه فريقه الشهير بأنه على الدوام يعرض لاعبيه البارزين ويطلب الملايين مقابل انتقالهم فيما اللاعب المعني وهو سلمان الخالدي مع كامل الاحترام له منقطع عن اللعب ولم نسمع أن نادياً كبيراً جرى خلفه وسط معاناة الأهلي والشباب والنصر من ضعف الدفاع وكثرة اصابات نجومهم في مركز عمق الدفاع تحديداً. يبدو التحجج بأن كالديرون هو الذي طالب بضم الخالدي لا يختلف عن الحديث عن أن غريتس هو الذي طالب بضم وليد الجيزاني وفيصل الجمعان ويحيى الكعبي وربما لو تم سؤال المدربين لأجابا بالنفي فلا الإدارة ولا الأجهزة الفنية كلاهما لا يريدان الإدعاء صلة بليلى!! لذا يسجل الأمر ضد مجهول حتى إشعار آخر، أما أنا فوجهة نظري أن المسؤول الأول عن هذا الأمر فهو الإدارة ثم الإدارة ثم الإدارة لا غير!! الغريب أن الإدارة التي أحضرت يحيى الكعبي من الوطني لم تطلب من الجهاز الفني منحه الفرصة الكاملة لاختبار قدراته الفنية عبر تدخل ايجابي وليس سلبياً بفرضه على المدرب وإذا كان المدرب السابق هو الذي أعجب به وطلب ضمه لحاجة الفريق له فكيف يستبعده في أحلك الظروف ووسط غياب عبدالله الزوري ويجرب سلمان الفرج وهو في الأصل لاعب وسط وثمة تساؤل آخر يطرح على الإدارة أو الإدارة العامة للكرة، كيف تخلو القائمة الآسيوية من اسم اللاعب ويستعان به فجأة في مواجهة الفتح بأي وضع نفسي يمكن أن يؤدي وهو مستبعد من القائمة في إشارة إلى عدم القناعة بمستواه؟! الشمري ضحية من؟!! قصة حارس المرمى فهد الشمري مع الهلال حالياً من أغرب القصص والتعامل النفسي الذي عومل به الكعبي ربما أسهل بكثير من وضع الشمري حارس المرمى صاحب الخبرة والذي قاتل الهلاليون قبل سنوات من أجل ضمه وتألق آنذاك في البطولة الآسيوية وتميز بصده لركلات الجزاء وبدأ هذا التألق أمام المنافس النصر. الشمري استبعد فجأة بصورة تدريجية ورحل الموسم الماضي للقادسية ومن ثم عاد وربما يكون الأمر مقبولاً بغيابه عن المرمى الهلالي بوجود محمد الدعيع لكن بعد اعتزال الدعيع استمر الغياب أو التغييب بصورة غريبة فهو يأتي أحياناً كاحتياطي وفجأة يأتي حارس مرمى آخر ويحل محل الأساسي المصاب ويبقى فهو ما بين الاحتياط والاستبعاد النهائي من الطبيعي كل الحراس يخطئون ما دام الحديث عن حارس مرمى لكن ان تتكرر أخطاء من العتيبي وشراحيلي وأخيراً وليس آخراً عبدالله السديري الذي ربما يعذر بعض الشيء لنقص خبرته ويستمرون يتناوبون على المرمى الأزرق فيما تحجب الفرصة عن الشمري بصورة غريبة فهذا أمر يدعو للعديد من التساؤلات لماذا يحدث هذا لفهد الشمري فقط كيف يمكن الاقتناع بجدارة مدافع منقطع عن اللعب وربما قارب الاعتزال فيما حارس المرمى الذي مع الفريق منذ عدة سنوات لا يستحق الثقة وتمثيل الفريق على الإدارة أو الجهاز الفني الاقناع بمنحه الفرصة وإذا اخفق لا قدر الله أو تسبب في خسارة وأظهر من خلال لقاء أو لقاءين عدم جدارته بحماية المرمى الأزرق هنا الكل يبارك قرار إبعاده ويوجد اعذاراً وليس عذراً لمن كان وراء قرار الاستبعاد والمؤكد انه لو تواجد أمام سباهان لما استقبلت الشباك الهلالية الهدفين بمثل الصورة التي استقبلتها بوجود الحارس الشاب قليل الخبرة عبدالله السديري!! الهلال خارج المنافسة من كل شيء!! أخيراً إذا استمر الهلال بهذه الصورة الفنية الباهتة واستمرت تخبطات مدربه كالديرون فالمؤشرات تؤكد أنه لن يحقق أي بطولة هذا الموسم بما فيها الدوري الذي يتصدره بفارق ثماني نقاط عن وصيفه الاتحاد وسيكون فريسة سهلة ويبدأ بالتفريط من مواجهة الأهلي المقبلة في جدة وسيكون وضعه حرجاً أمام منافسه التقليدي النصر في دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد إذ شتان ما بين الفريقين فالنصر يشهد تطوراً فنياً ملحوظاً في كل عناصر ومؤشر روح نجومه لا تقارن ببرود لاعبي الهلال واستهتارهم وميل الفريدي والعابد للفردية وتأثرهما بالمديح الإعلامي في الفترة الماضية يضاف لها سلبية خط الهجوم إذ بدأ الهلال وكأنه بدون هجوم مقابل امتلاء خزينة النصر الفنية بنجوم في هذا الخط كل نجم أفضل من الآخر والجميع يؤدي فنياً وبروح عالية لضمان الخانة سواء عبدالرحمن القحطاني أو ريان بلال أو السهلاوي أو الشاب سعود حمود وزاد الهجوم الناري قوة بحضور النجم الكويتي بدر المطوع ومقابل هذا الكم الكبير يبحث الهلاليون عن مهاجمين ويشتكون من قلتهم فبعد إصابة ياسر والمحياني لم يتبق إلاّ الجيزاني متواضع الإمكانيات وليس هناك من يعول عليه سواء في الأولمبي أو شباب الفريق والسبب في الوضع الذي آل إليه الفريق في هذا المركز هو دارة النادي ومستشاروها من الإدارة العامة للفريق!! وربما لأول مرة الفريق الذي أنجب يوسف الثنيان وسامي الجابر ونواف وصفوق ومحمد التمياط وسعد مبارك وقبلهم منصور بشير ومنصور الرحمة وعادل عبدالرحمن وغيرهم الكثير لأول مرة يجد الهلال مطمع الجميع نفسه أمام عقم في هذا الخط غريباً جداً عجزت عن حله الإدارة حتى بالتعاقد مع محترفين أجانب على مستوى عال على الأقل يعوضون نضب الفريق من انجاب مهاجم محلي!!