اذا صحت الانباء بنية الادارة الهلالية التنازل عن المهاجم عيسى المحياني مقابل حارس الشباب حسين شيعان فهذا يعني اقدام اصحاب القرار في النادي الازرق على خطوة جديدة خاطئة وأنهم لم يستوعبوا الدرس وسيكونون على موعد جديد مع الفشل تماما كما حدث مع صفقات وليد الجيزاني وفيصل الجمعان ويحيى الكعبي وسيلدغون للمرة الثانية من جحر الشباب وادارته الذكية جدا التي كسبت خدمات لاعب وسط خبير ومتميز هو عمر الغامدي والذي بحث عنه الهلاليون طويلا في أزمة المحاور الآسيوية الشهيرة والتي لها اليد الطولى في تبديد حلمهم بالخروج من الآسيوية.. تفريط الادارة الهلالية بالمهاجم الذي دفعت فيه الملايين والمتميز فنياً في المنطقة المحرمة والهداف الاميز بعد ياسر القحطاني فهي تجازف وترتكب خطأ كبيراً بحق الفريق يفترض رفضه من جميع انصاره خصوصا أن شيعان مع كامل الاحترام له ليس بطموح نادي بحجم الهلال ولايعني بقاءه كحارس ثالث في المنتخب أنه ضالة الفريق والحل الامثل لمشكلة الحراسة الهلالية أن كان هناك مشكلة اصلا ولايعني تكوينه الجسماني ضمان تألقه مقابل عدم بروزه ولفته للنظار كما حدث لمحمد الدعيع ومبروك زايد وغيرهما الكثير واذا كانت الامور تقاس بهذا الشكل لبقي الدعيع الصغير بدر في صفوف الهلال وهو الاصغر سنا والافضل في تكوينه الجسماني المشكله أن الحارس البديل في الهلال فهد الشمري لايمنح الفرصة حتى يتم الحكم على مستواه مما يجعل الجماهير تتكهن بأن هناك غموضا حول اسباب حجب الفرصة عنه، والمحير ايضا للجماهير كيف الشباب يفرط بشيعان وهو لايمتلك حارساً احتياطياً آخر، فيما الهلال الذي يطلب وده يمتلك فهد الشمري وخالد شراحيلي وعبدالعزيزالسديري الذين لايتفوق عليهم شيعان فنيا والرابح الاكبر من المقايضه إن حدثت هو الشباب الذي وجد الهلال من خلال سياسته الحالية فرصة له لكسب الافضل من نجومه والتخلص من اللاعبين غير المرغوب باستمرارهم بقناعة فنية وادارية اما الهلال فسيبتلع الطعم من جديد بعد الصفقة الشهيرة للثلاثي والتي أعطت انطباعا حقيقيا أن بعض الصفقات احيانا تخضع للمزاجية والعاطفة وبعيدة كل البعد عن التقييم الفني لذا يكون مصيرها الفشل وهو المصير المتوقع للصفقة الجديدة إن تمت ولم يراجع الهلاليون حساباتهم ويدركون أن فكرتهم خاطئة! سياسة استقطاب اللاعبين في الهلال يبدو انها لاتخضع لقرار فني انما اداري وربما شرفي لايعلم انه بتصرفاته وافكاره يضر الفريق ويحوله من مصدر لابرز اللاعبين الى مستودع لاستقطاب انصاف اللاعبين الذين تتخلص منهم انديتهم بأي طريقة كانت وهنا يبرز امامها نادي الهلال الذي من الواضح ان القرارات فيه تخضع للمزاجية تارة والعاطفة والعلاقات تارة اخرى. المحياني