اعلن مسؤولون في شمال مالي امس ان الزعيم الليبي معمر القذافي جند مئات الشبان من الطوارق القادمين من مالي والنيجر وبينهم متمردون سابقون وذلك لمحاربة المتمردين عليه. وقال رئيس جمعية كيدال الاقليمية في شمال مالي عبدو سلام اصالة "نحن قلقون جدا لان هؤلاء الشبان يتوجهون بكثافة الى ليبيا والامر خطير جدا بالنسبة الينا، لانه لابد وان ينعكس علينا في حال صمد القذافي او في حال انهار". واوضح ان السلطات الاقليمية "تحاول اقناع الشبان بعدم التوجه الى ليبيا"، الا ان الامر "ليس سهلاً" كما قال "لانهم يسعون وراء الدولارات والسلاح". واضاف "ما يحدث يثير خوفي لانهم سيعودون يوما بسلاحهم لزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل" موضحا انه "علم ايضا بوجود قائد سابق للمتمردين الطوارق الماليين في ليبيا" رفض الكشف عن اسمه. وكشف وجود شبكات تنظم انتقال الشبان الى ليبيا للقتال. وتابع "ان يد القذافي طويلة وتصل الينا، انه يعرف الى من يتوجه، ويبدو ان الجسر الجوي لنقلهم اقيم في تشاد في حين ان غيرهم يتوجهون عبر طريق البر الى جنوب ليبيا". واعرب رئيس بلدية كيدال اربكان بزاياك عن القلق نفسه وقال "ماذا سيفعل هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم ؟ انهم خطر على كل المنطقة". ويتوزع الطوارق الذين يصل عددهم الى نحو مليون ونصف مليون بين النيجر ومالي والجزائر وليبيا وبوركينا فاسو. وقامت حركتا تمرد خلال التسعينيات في صفوف الطوارق في مالي والنيجر. وكان شهود افادوا بوجود افارقة في ليبيا يقاتلون كمرتزقة الى جانب القوات الموالية للقذافي.