تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمكتب سموه في قصر الحكم صباح امس جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للابداع في حقل المدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها العمرانية وبحوثها، التي فاز بها مركز الملك عبدالعزيز التاريخي باجماع كافة اعضاء لجنة التحكيم من بين 35 مشروعا من دول عربية مختلفة تقدمت للجائزة. وقال عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ الذي تشرف بتقديم الجائزة لسمو أمير منطقة الرياض، إن سموه هو الموجه الذي يقود مسيرة التطوير التي تعيشها عاصمتنا الغالية في ظل الرعاية السامية والقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - . وأكد م. آل الشيخ في تصريح صحفي بهذه المناسبة ان جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وغيرها من الجوائز التي حظيت بها المدينة تمثل انعكاساً لمدى النمو والتطور الذي تعيشه مدينة الرياض الذي يتسم بالتميز النوعي منسجماً مع روح العصر في إطار من الاحترام لخصوصيتها الاجتماعية والتراثية والحضارية المميزة والاصيلة الامر الذي جعل المدينة تحظى بهذا التقدير. وأوضح آل الشيخ في تصريحه ان التقييم لهذه الجائزة اعتمد على عدة معايير أولها ان يكون المشروع ذا تأثير عميق على تطوير التراث العمراني وأن يكون المشروع قد أثبت من الناحية العملية تأثيره في تطوير التراث العمراني وان تنطبق عليه شروط الابداع واضافة نقلة نوعية في مجال التراث العمراني في المدينة العربية، مشيراً الى ان مركز الملك عبدالعزيز التاريخي يمثل كما هو معلوم أحد المشاريع الكبرى التي تبرز الهوية الثقافية والحضارية للمملكة، وقد اولى تخطيطه وتصميمه اهتماماً كبيراً بالحفاظ على البيئة والتراث العمراني مع الاستفادة من التقنيات والوسائل العصرية الحديثة. تجدر الاشارة الى ان الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد حصدت العديد من الجوائز العالمية من خلال مشاريعها العمرانية والتطويرية فبالاضافة الى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، حصل المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة على جائزة مركز المياه بواشنطن كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم من بين 75 مشروعاً قدمت من 21 دولة. وقد تم عرض هذا المخطط في المؤتمر السنوي لمركز المياه الذي عقد في مونتريال بكندا مؤخراً، حيث اعتبرت لجنة التحكيم المكونة من عدد من الخبراء يمثلون مختلف دول العالم بأن هذا المشروع يمثل بادرة رائدة في المخططات الشاملة، كما وصف المخطط بأنه مشروع عالمي ويضع معايير عالمية جديدة، كما اثني في المؤتمر على الرؤية المستقبلية والدقة المتناهية التي اتسم بها المشروع، ونال قصر طويق جائزة الاغاخان للعمارة عام 1419ه وهي أحد أهم الجوائز المعمارية العالمية، كما فاز مشروعا جامع الامام تركي بن عبدالله وتطوير وسط المدينةبالرياض بجائزة الاغاخان لعام 1415ه ، وفاز مركز حي السفارات وتنسيق المواقع بجائزة الاغاخان للعمارة لعام 1410ه وهي خاصة بالعمارة الاسلامية في مجال العمارة والتعبير المعماري وتم اختيارهما من حوالي (240) مشروعاً على مستوى العالم. ونوه قرار لجنة تحكيم الجائزة بمركز حي السفارات مشيراً الى انه يعتبر مثالاً رائعاً للتجديد والتأصيل معاً كما نوه القرار بتنسيق المواقع في حي السفارات وقال انه يمثل فهماً رفيعاً ومبتكراً للنظم الطبيعية والفرعية للأقاليم الحارة والجافة وان هذا المشروع هو الوحيد من نوعه الذي تبنى فكرة النظام الايكولوجي المتكامل، وبالتالي تقدم بالمهنة كلها خطوة للامام.وأشادت مؤسسة جائزة الاغاخان بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي تعتبر الجهة الوحيدة التي فازت بأربع جوائز عالمية من مؤسسة جائزة الاغاخان للعمارة. وبالاضافة الى ذلك حصل مركز حي السفارات على جائزة (المشروع المعماري) لمنظمة المدن العربية لعام 1410ه ، وذلك بناء على قرار هيئة التحكيم، حيث اعتبرت وثيقة الجائزة المركز شاهداً ناجحاً على جدوى العمارة العربية الاسلامية وقيمتها في التطوير والتنمية.كما حصل المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية الذي أنشأته الهيئة على جائزة وزراء الاسكان والتعمير العرب على مستوى الدول العربية.