هاهي قلوبنا تعود معك كما ذهبت بها، خير مؤتمن عليها وخير شاغل لها. وهانحن نعود معك من جديد إلى ارض الوطن. نستقبل أنفسنا التي أصبحت أنت. لم نكن في مشهد السرور والسعادة والفرح في ارض المطار فيكفي أن ننظر في ابتسامة من يقف بجانبنا كي نراك وان نضع أيدينا على قلب جار لنا كي نسمعك. نحن لا نخذل الكلمات والأفعال فيك، ولكن ربما تخذلنا هي معك لان ما نحسه أعمق وما نجده أبلغ وما نشعر به أمضى واصدق .اليوم الأمنيات الكبيرة أصبحت واقع الفرح الكبير، والدعوات الصادقة أمست حقيقة السعادة الصادقة، اليوم أنت بيننا كما أنت دائما ولكن هذه المرة جعل الشوق منها رمزاً لبهجة مطلقة، يعيشها الصغير الذي أنت له كالوالد، والمرأة التي تكون لها الأخ والسند، والرجل الذي تناهيت له الإنسان والملك والقائد.اليوم مختلف، يحق لنا أن نعيشه كالعيد وان نحياه كالبشرى وان ننثر بقدومك مشاعرنا كالورد، إن عاب تعبيرنا التقصير فلأن مقامك في نفوسنا بالغ السمو، وإن اعترى تشبيه ما نحس به النقص فلأنها لحظات لم نختبرها من قبل. نحن أبنائك وشعبك ورجالك، تعلمنا منك أن الوطن ليس من نعيش فيه بل الوطن من نعيش له، تقاسمنا تربته كما تقاسمنا خبزه وحنطته، ملأنا أوردتنا بهواه كما تلونا بشمسه وظله، صادقين في الولاء له منذ الأزل وسنبقى كذلك حتى الزوال. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله عدد نعمه، وعدد خلقه، على عودتك أيها "الوطن" إلى ارض الوطن. *أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالزلفي