توشحت القصيم بأكملها بأبهى حُلة وأروعها وتعددت مظاهر الفرح وتناثرت في كل شبر منها بعودة الملك وامتزجت بعفوية وتعبير صادق يعبّر عن مدى حب أبناء المنطقة وولائهم لمليكهم، حيث ازدانت شوارعها وميادينها وبرز جلياً حجم الفرح الكبير الذي اعتلى وجوه الجميع واستمر الفرح حتى ساعات متأخرة على مدار الأيام الماضية منذ لحظة وصول خادم الحرمين وإطلالته من الطائرة، وعلى الساحات الغربية لمدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة بريدة تغنّى الجميع في حفل شعبي على نغمات الفلكلورات الشعبية والقصائد الشعرية والأناشيد الوطنية في مشهد فرح كبير من أبناء الوطن، حيث رسمت الصورة الولائية الضخمة والعفوية من أبناء الوطن تعبيراً صادقاً جميع كل شرائح المجتمع في مسيرة فرح جسدت روح المواطنة الحقّة وصدق المشاعر الرائعة. المهندس حمد الزيدان أمين مجلس منطقة القصيم عبّر عن مشاعره بقوله: بكل الود والحب والشوق استقبلنا قدوم خادم الحرمين الشريفين الملك الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد ثلاثة أشهر من مغادرته أرض الوطن، وقال إن المشاعر قد اختلطت مشاعر الحب والشوق وحرارة اللقاء، عندما أطل في طلته البهية من الطائرة فكل أفراد وشرائح المجتمع من رجال وأطفال ونساء وكان منظراً مهيباً كنا ننتظره منذ أن غادر ملك الإنسانية أرض الوطن في رحلته العلاجية. وأضاف بأن الأوامر السامية التي تتابعت بعد وصوله الكريم ماهي إلا من والد حنون إلى أبناء شعبه لتثبت التلاحم والود والتعاطف بين أفراد المجتمع شعباً وقيادة، وأرفع تحياتي وتقديري وحبي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين داعياً الله سبحانه وتعالى أن يزيد من عمره ويمتعه بالصحة والعافية. فرح كبير من الأطفال وأسرهم عبدالرحمن بن عبدالله الخضير نائب أمين الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم تحدث عن المناسبة الغالية بقوله: الحمد لله أن تشرفنا برؤية قائدنا مليكنا خادم الحرمين الشريفين يطأ أرض الوطن العزيزة على قلوبنا أرض الحرمين الشريفين، والحمد لله حمداً كثيراً وأن المكرمة الحقيقية هي وصول خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، وإن هذا الفرح الذي بلغ أرجاء الوطن ولا أكون مبالغاً إن قلت أرجاء العالم لأنه ملك الإنسانية ملك القلوب بعطاياه وبمواقفه النبيلة لجميع الناس في أنحاء العالم. إن احتفالات الوطن في كل مكان تنطلق من الجميع من طفل فرح بعودة أبيه ورجل فرح بعودة والده وهذه الفرحة معبّرة بعد أن دمعت دمعة الرجل والمرأة بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بأن يشفيه ويعيده سالماً معافى، وهذه الفرحة جاءت شكراً لله على أن رأينا والدنا بيننا سالماً يرفل بالصحة والعافية. وأضاف بأن القرارات بأكثر من 100 مليون ريال شملت جميع أفراد المجتمع بدون استثناء، حيث عم الخير على الجميع لتؤدي إلى نهضة شاملة ثم إلى عيش كريم لكل مواطن ونحن أمام مكرمات من رجل المكرمات. طفلتان ترفعان صور خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المهوس ممثل أمانة منطقة القصيم (خدمة المجتمع) تحدث عن المناسبة بقوله: الشعور لا يوصف في مثل هذه المناسبة ولا أحد يستطيع أن يصف شعوره في هذه اللحظة بعد أن اختلطت مشاعره فلا شعر ولا نثر يستطيع أن يحصر تلك المشاعر الجياشة، ولاشك بأن عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن هي فرحة كل مواطن، وها الأوامر الملكية التي صدرت بأنواعها شملت كل شرائح المجتمع. دمت لنا سالماً يا خادم الحرمين الشريفين بالعين وبالقلب نفديك يا أبا متعب. وأمانة منطقة القصيم كثفت جهودها بتزيين المدينة بالأعلام وإنارة الشوارع والميادين والإنارة الخضراء في الطرق والميادين والإشراف والنظافة خلال مدة أربعة أيام لتكثيف الخروج بأحلى وأجمل صورة يجب أن تكون لتواكب المناسبة الغالية وهي عودة خادم الحرمين الشريفين الوالد القائد سالماً معافى إلى أرض الوطن. فلكلور شعبي يومياً وتفاعل كبير من الجمهور