إننا نعيش اليوم أزهى عصور التقدم والازدهار على يد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فلقد انتعشت مملكتنا في عهده في شتى المجالات حتى وصلت إلى قمم الإمكانات فياشباب الوطن انظروا إلى التقدم الذي نعيشه الآن اجعلوا يومكم يومًا تتناثر فيه الأحلام وتفاخروا بوطنكم في مثل هذه الأيام لتسمعوا العالم أجمع ماذا صنع الملك عبدالله الذي جعل التعليم شغله الشاغل وهدفه القاطع الذي قطع به دابر الريب الذي يشكك في قدرة بلدنا فوضع أسسا ثقافية جديدة حول مهنة التعليم واهتم بالموهوبين ورعاهم فجعل في كل مدينة مركزا يفرغ المواهب من أبناء وطننا وأعاد ضوابط الالتحاق بالبعثات الدراسية والابتعاث الخارجي فشهدنا توسعا في شؤون الابتعاث لم يشهده تاريخ المملكة على مدى العقود الماضية. كل هذا من حرصه الدائم على رفع مكانة الوطن بين الأوطان فما سعت أمة للرفعة والتقدمة إلا وجعلت العلم طريقها لكل تقدم وعندما نظر للقضاء الذي هو سيف الدولة صنع منه نقلة نوعية في مسيرة القضاء في المملكة فعمل على تطوره البشري والتقني والإداري فزوده بالكفاءات المؤهلة للمساهمة في التطوير وتقديم الاستشارات المتخصصة بإعداد حقائب تدريبية في المجالات التي يحتاجها وها نحن الآن بين مصافّ الدول المتقدمة في عصر تتألم فيه العديد من الدول من الفقر والتأخر الاقتصادي في وقت تعيش مملكتنا أزهى عصورها الاقتصادية فيا شباب الوطن وشيبه اسمعوا العالم بصوتكم واكتبوا بأقلامكم قصة حب رسمت على أرض هذا الوطن في عهد رجل نشأ كما نشأ الأبطال من قبله إيمان وعزيمة وصبر وجهاد هكذا كان ولا يزال. يهتم حفظه الله بالإصلاحات الاجتماعية لرعاية المواطنة والاهتمام بشؤون أبناء الوطن ما جعلنا نعيش في حياة اجتماعية راقية يسود بيننا الحب ونتنفس بأرقى عبارات الولاء لهذا الوطن الذي يقوده رجل يعينه تحمل سيف حق يحركه رأي سديد وقلب مؤمن يحمل كتاب الله وفي اليد الأخرى يحمل راية التوحيد لهذه البلاد كما جعلنا حفظه الله نواكب عصر التقدم بما تحمل التكنولوجيا من معنى سواء كانت التكنولوجيا الرقمية أو تقنية النانو التي انتشرت مع التوسع في إنشاء الجامعات حتى أصبحنا مجتمعا يرتقي إلى المعرفة كما تفتحت من خلاله حفظه الله أزهار الحوار الوطني حتى تعود. الجميع على رؤيته وكذلك الحوار بين أتباع الديانات لوضع الركائز الأساسية العالمية للحوار الديني بين أتباع الديانات القائمة فحد من العنف القائم بين العالم والكراهية التي شل من انتشارها بين المجتمعات ومن هنا صنفته مجلة (فور بس) الأمريكية عام 2010م كثالث أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم بعد الرئيس الصيني ( جينتاو) والأمريكي باراك أوباما حتى أصبح تاريخه مشرفا وكيف لا وهو صوت للحق مزروع وملك للإنسانية محبوب وصقر للعروبة مسموع وخادم للحرمين مسرور بخدمته لبيت الله الحرام فعمل مشاريع عملاقة داخل الحرمين الشريفين فما ارتفع صوت بالدعاء في بيت من بيوت الله إلا ونال اسمه منه حفظه الله الذي جعل حجاج بيت الله الحرام يعيشون أمتع لحظات حياتهم فينظرون إلى مناسك الحج بأمان وقلوب خاشعة تمتلك بداخلها الاطمئنان على أرواحهم من دون مشقة أو عناء ما جعل المملكة رائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وظل حفظه الله كذلك طوال مسيرته وسيظل خادما لهذا الوطن بحب يسعى لبناء جيل جديد يحمل من الفكر الكثير ليرتقي بهذا الوطن إلى عالم التقدم بمجتمع يحمل من الحرية والديمقراطية في عصر الصراعات على تحقيق العولمة التي تصب في بوتقة الحرية وإذا وجدت ربما يعرقلها هم الاقتصاد والصراع على محاربة الفقر ولقمة العيش التي تبعد عن مخيلة عقولنا بفضل الله ثم بفضل ولاة أمرنا الذين صنعوا لنا تاريخا نتحدى به الصعاب ونتصدى لفتن الإرهاب فوطننا وطن قيادي يريدون شتاته فبشتاته شتات الأمة الإسلامية كلها ولكنهم لن ينالوا لأننا لا نريد أن نعود إلى الوراء بعد هذا التقدم الهائل الذي أسسه المغوار وصنعه من بعده الأبطال فجعلوا من وطننا وطن يحكى به حكاية عز ومجد ودين فليكتب القلم وطن مجيد عزة نفس ومجد وتغريد ومع كل هذا نراها بداية الحكاية ومازالت هناك فصول ستروى ما دامت هذه الأرض قائمة بإذن الله ولنا أن نقول: أي شرف لهذه الأرض التي رسم خطاها نبي ومجاهد وشهيد أي أرض هذه الأرض التي استحقت هذه المنزلة ونالت هذا الشرف العظيم من الله سبحانه وتعالى فأصبحت خير ديار الدنيا دينا وأصالة وتاريخًا ورجالاً. ان القلوب مفعمة بالحب والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجاءت عودته الميمونة لتمنح الوطن مزيداً من الوهج، فنرفع التهاني القلبية للاسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، وندعو الله العلي القدير ان يحفظ المليك ويمتعه بالصحة والعافية ليكمل مسيرة النماء في بلد الخير والانسانية. وسيدي حينما طل على ابناء شعبه ومعه الخير والبركة فاثلج الصدور بالاوامر الملكية الكريمة التي شملت تكريم ومكرمات غالية وسخية لجميع فئات الشعب السعودي الوفي من دون استثناء فلم يغفل حفظه الله فئة من الفئات ألا وشملتها تلك المكرمات السخية والعطاء الوفي من صاحب الايدي البيضاء والقلب العطوف على ابناء شعبه فهنئا لنا جميعا بالعودة الميمونة والمكرمات السخية وبالملك الوفي صاحب القلب العطوف والايدي البيضاء ادام الله لنا حكومتنا الرشيدة وامننا واماننا في ظل القيادة الرشيدة. * مدير مكتب "الرياض" بالطائف الاقليمي